للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن يزيد (١)، حدثنا الليث (٢)، حدثني سعيد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينا نحن مع رسول الله جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم: أيُّكم محمد؟ - ورسول الله [مُتَّكِيء] (٣) بين أَظهُرِهم- فقلنا: هذا الرجل الأبيض المُتَّكيء. فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب. فقال له رسول الله : «قَدْ أَجَبْتُكَ». فقال الرجل: إني يا محمد سائلك، فمُشَدِّدٌّ عليك في المسألة، فلا تجدنَّ عليَّ في نفسك. فقال: «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ». فقال الرجل: نشدتك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ قال رسول الله : «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قال: فنشدتك بالله، آلله أمرك أن [تصلي] (٤) الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قال: فنشدتك بالله؛ آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله : «اللَّهُمَّ نَعَمْ». فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول مَنْ ورائي من قومي، وأنا ضِمَامُ بن ثَعْلَبَةَ، أخو بني سعد بن بكر» (٥).


(١) هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد القرشى المقراء.
(٢) بن سعد.
(٣) وفي (س): يتكئ.
(٤) وفي (س): نصلي.
(٥) حديث صحيح: وهذا الإسناد ضعيف شيخ المصنف، لم نقف له على ترجمة.
والحديث:
أخرجه البخاري (٦٣)، وأبو داود (٤٨٦)، وابن ماجه (١٤٠٢)، والنسائي (٤/ ١٢٢ - ١٢٣)، والنسائي في "الكبرى" (٢٤١٣)، وأحمد في "المسند" (١٢٧١٩)، وابن خزيمة (٢٣٥٨)، وابن حبان (١٥٤)، وابن منده (١٣٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٦٢٢)، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٣٢٨٢) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٤/ ١٢٣) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، عن عمي يعقوب، عن الليث، عن ابن عجلان، وغيره من إخواننا، عن سعيد المقبري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فذكره.
وقد حدث خلاف على سعيد المقبري، فروي عن عبيد الله بن عمر عند النسائي في "سننه" (٤/ ١٢٤)، وعن أخيه عبد الله عند الداقطني في"العلل" (١٤٧٠)، وعن الضحاك بن عثمان عند ابن منده في "الإيمان" (١/ ٢٧٣)، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ووهموا فيه على سعيد، والصواب: ما رواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، رجحه أبو حاتم في "علل الحديث" (٢/ ٤٠٩)، والداقطني في "العلل" (١٤٧٠)، وقال: "وقد سمعه الليث من المقبري، وهو صحيح عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>