للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلمي - إملاء -، أخبرنا أبو الحسن علي بن بندار الصيرفي، حدثنا أبو عمرو سباع بن علي، حدثنا أبو يعلى الساجي، حدثنا الأصمعي، حدثنا حزم القُطَعي، عن الحسن قال: حقيق على من كان الموت مَوعِدَه، والقيامة مَورِدَه، والوقوف والحساب عند الله مَشهَدَه أن يَطُول بُكاؤه وحُزْنُه (١).

٥١٧ - أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، أخبرنا أبو بكر بن أبي علي، أخبرنا القاضي أبو محمد [- عم أبي -] (٢)، حدثنا إبراهيم بن محمد بن [الحسن] (٣)، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا سعيد بن عامر، عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: كان بمكة امرأة حسنة العينين تبكي فيبكين النساء، فقيل لها: الآن تَذهَب عيناك. فقالت: إن كان لي عند الله خيرٌ أبدلني خيرا منهما، وإلا فما حُزني عليهما (٤).


(١) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: أبو يعلى السباحي، وهو مجهول، وهو مخالف لعموم الشريعة، فقد نهى الله عن الحزن في كتابه، وقال: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ [آل عمران: ١٣٩]، وقال لنبيه : ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ [آل عمران: ١٧٦]، وقال: ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ﴾ [يونس: ٦٥]، وقال: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ﴾ [لقمان: ٢٣] وقال في غير موضع: ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ [الحجر: ٨٨]، وقال لمريم: ﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي﴾ [مريم: ٢٤]، وقال لأم موسى: ﴿وَلَا تَحْزَنِي﴾ [القصص: ٧]، وقال للوط : ﴿لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ﴾ [العنكبوت: ٣٣]، وقال لأهل الجنة: ﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ [فصلت: ٣٠]، وقد كان النبي يستعيذ بالله من الحزن، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٣٦٩)، ومسلم في «صحيحه» (١٥٤١)، وغيرهما من حديث أنس، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
(٢) ليس في (ح) و (ق).
(٣) وفي (ق): الحسين.
(٤) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة، وهو ضعيف، وشيخه سعيد بن عامر الضبعي، قال فيه أبو حاتم: ربما وهم، وباقي رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>