كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الإيمان وفضله - فصل في ذكر شعب الإيمان - ج: 1 - ص: 43

• قال الإمام ﵁: (البذاء): الفحش في المَنْطِق وقلة الحياء. و (الجفاء): سوء الأدب، وترك الأخذ بأدب الله وأدب رسوله ﷺ.

١٥ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله بن نمير. ح. قال ابن مردويه: وحدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا محمد بن بشر، قالا: حدثنا زكريا [بن أبي زائدة، عن سعد] (١) بن إبراهيم قال: حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه ﵁، قال: قال النبي ﷺ: «مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ الخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، [يُفِيئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، ويَصْرَعُهَا مَرَّةً وَيَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ] (٢)، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا؛ لا يَقْطَعُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً» (٣).

---

(١) وفي (ق): بن أبي زائدة عن سعيد، وفي (س): عن جده عن سعيد.
(٢) اختلفت حروف المضارعة بين النسخ، فالمثبت من (ح) و (ج)، وفي (ق) و (س) و (ب): (تفيئها، تصرعها، تعدلها، تهيج).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٠٣٤٥)، (٣٤٤١٢)، وفي "الإيمان" (٨٧)، ومن طريقه مسلم (٢٨١٠)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري بصيغة الجزم عقب رقم (٥٦٤٣) عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد، به.
وأخرجه البخاري (٥٦٤٣)، ومسلم (٢٨١٠)، والدارمي (٢٧٩١)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٧٩)، وأحمد (١٥٧٦٩) (٢٧١٧١)، والطبراني في "الكبير" (١٨٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٧٣)، والرامهرمزي في "الأمثال" (٣٧)، والقضاعي في "مسنده" (١٣٦٤)، والبغوي في "شرح السنة" (١٤٣٨) من طرق عن سعد،، به.