كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الإيمان وفضله - فصل في ذكر شعب الإيمان - ج: 1 - ص: 44

• قال الإمام: (الخامة): الغضة. (تُفِيئها): تُمِيلها. و (هاج النَّبْتُ): إذا يبس؛ (يهيج). و (الأرزة): شجرة الصنوبر. و (المجذية): الثابتة. و (الانجعاف): الانقلاع.

١٦ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه وإبراهيم بن محمد بن [الطيان] (١) قالا: أخبرنا إبراهيم بن [خرشيد قوله] (٢)، حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا أحمد بن منصور [زاج] (٣)، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت ابن الزبير يخطب يقول: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يخطب يقول: سمعت رسول الله ﷺ يخطب؛ فقال: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ الكَذِبُ، حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَلا يُسْتَشْهَدُ، وَيَحْلِفَ الرَّجُلُ، وَلا يُسْتَحْلَفُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ [بَحْبُوحَةَ] (٤) الجَنَّةَ فَلْيَلْزَمِ الجَمَاعَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ

---

(١) وفي (س): الطيار.
(٢) هذا الراوي تكرر ذكره كثيرا في الكتاب، وهو: إبراهيم بن عبد الله بن محمد أبو إسحاق الكرماني ثم الأصبهاني، وقد اختلفت النسخ- وكذا كتب التراجم - في رسمه، ورسم الشق الأول على الأغلب في (ح): خرشيد، وخرشيذ، و في (ق): خورشيد، وفي (ج): خورشيذ، وفي (س): خرشيذ. وأحيانا غير ذلك لكنه قليل. وأما الشق الثاني فقد ذكر بالهاء والتاء- قوله، قولة -. وهذا الاختلاف في الرسم يرجع إلى اختلاف نطق الأسماء الأعجمية. ولكثرة ورود هذا الاسم في الكتاب آثرت التنبيه هنا في أول موضع يرد فيه وعدم تكرار التنبيه مرة أخرى.
(٣) سقطت من (ق).
(٤) وفي (ج)، و (ب): بحبحة.
وبحبوحة الجنة، يعني: وسط الجنة، وبحبوحة كل شيء: وسطه وخياره. «غريب الحديث» لأبي عبيد (٢/ ٢٠٥).