كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في البكاء - فصل - ج: 1 - ص: 411

أصحاب النبي ﷺ رجلا يبكي وهو يمسح الدمع عن وجهه فقال: لا تمسحه، دعه يتفتت على وجهك (١).

٥٢٢ - أخبرنا أبو الفتح الصحاف، أخبرنا أبو الفرج البرجي، حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا محمد بن عاصم، حدثنا عبدة، عن ابن المبارك، أخبرنا مسعر، عن عبد الأعلى التيمي، قال: إنَّ مَنْ أُوتِي من العلم ما لا يُبكِيه لخَلِيق أن لا يكون أُوتيَ علمًا ينفعُه، إنَّ الله نَعَتَ العلماء فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ [الإسراء: ١٠٧]- إلى قوله: - ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ﴾ (٢).

٥٢٣ - أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا والدي، حدثنا محمد بن الحسين المدائني بمصر، حدثنا أبو يعلى الساجي، عن الأصمعي قال: ذكر أعرابي قوما فقال: تركوا والله نعيم الدنيا ليتنعموا في الآخرة، لهم [عبرات] (٣) متدافقة، وزفرات متتابعة، لا تراهم إلا في وجه وجيه عند الله ﷿ (٤).

٥٢٤ - أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد، أخبرنا عثمان بن أحمد البرجي، حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا محمد بن عاصم، حدثنا عبدة، عن ابن المبارك، حدثنا صالح المري، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي الجلد قال: قرأت

---

(١) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: يحيى بن راشد المازني، وهو ضعيف، والجريري قد اختلط والعباس بن عبد الله الجشمي، مجهول.
(٢) إسناده صحيح مقطوع: أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٥٣٦٠)، وأحمد في «الزهد» (٩٢٩)، والدارمي في «سننه» (٢٩٩)، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٨٨)، وغيرهم، ورجاله ثقات، وهو من قول عبد الأعلى التيمي، وقد قال فيه الذهبي: أحد العباد الخائفين. ينظر: «تاريخ الإسلام» (٣/ ٦٧٥)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٩/ ١٣٤).
(٣) وفي (ق): غبرات.
(٤) إسناده صحيح مقطوع: انفرد به المصنف، وسنده صحيح، ورجاله ثقات إلى الأصمعي عبد الملك بن قريب، إلا أن شيخه أعرابي مبهم، وهو من قوله.