كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في البكاء - فصل - ج: 1 - ص: 412

في مسألة داود ﵇ ربه ﷿: إلهي ما جزاء من بكي من خشيتك حتى تسيل دموعه على وجهه؟ قال: جزاؤه أن أُحرِّم وجهه على لفح النار (١)، وأن أُؤَمِّنَهُ يوم الفَزَع (٢).

٥٢٥ - قال: وحدثنا محمد بن عاصم، حدثنا [عبدة] (٣)، عن يزيد بن خلف، عن أبي الصبَّاح، عن أبي علي، عن كعب قال: من أراد أن يَبلُغ شرف الآخرة فليُكثِر التَّفَكُّر يَكُنْ عابدًا، وليرض بقُوتِ يومه يكُن غنيا، وليُكثِر بُكاءه عند ذكر خطاياه يُطفئ الله عنه بُحُور جهنم (٤).

---

(١) قال ابن الأثير في «النهاية» (٤/ ٢٦٠): لفح النار: حرها ووهجها.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن المبارك في «الزهد والرقاق» (٤٧٧)، وابن ابي الدنيا في «الرقة والبكاء» (٧)، وأبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٥٦)، وغيرهم، وفيه: صالح المري، وهو ضعيف، وأبو الجلد هو جيلان بن أبي فروة يروي الإسرائيليات. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٢/ ٥٤٧)، و «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٧/ ١٦٥).
(٣) وفي (ق): عيده.
(٤) إسناده ضعيف مقطوع: أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (٥٤) وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٣٧٦)، وفيه: أبو الصباح، عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، وهو إلى الضعف أقرب، وشيخه أبو علي يزيد بن قَوذر، المِصري، مجهول، قد ذكره البخاري ابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان، وهو يوثق المجاهيل. ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ٣٥٣)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٩/ ٢٨٤)، و «الثقات» لابن حبان (٧/ ٦٢٦)، و «تهذيب الكمال» (١٥/ ٤١٠).