(٢) وفي (س): عمرو. (٣) وفي (ق): الشمس. (٤) قال ابن قتيبة في «غريب الحديث» (١/ ٥٢٢): يقال: آبت الشمس: إذا غربت. (٥) إسناده حسن: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢١٧٢١)، والطيالسي في «مسنده» (١٠٧٢)، وابن أبي شيبة في «مسنده» (٣٦)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٢٠٧)، وابن حبان في «صحيحه» (٣٣٢٩)، والحاكم في «المستدرك» (٣٦٦٢)، وغيرهم، وفيه: خليد بن عبد الله العصري، وهو صدوق يحسن حديثه، وروايته عن أبي الدرداء سالمة من القدح، فهو مولى لأبي الدرداء، وهو من رجال مسلم، قال الحافظ ابن حجر: و ذكر إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنه قال: لم يسمع خليد بن عبد الله من سلمان. قال: فقلت: يقول لما ورد علينا سلمان، قال: يعنى بالبصرة. انتهى. وعلى هذا؛ فيبعد سماعه من على وأبى ذر ﵄، و أما أبو الدرداء فقال ابن حبان في " الثقات " لما ذكره: يقال: إن هذا مولى لأبى الدرداء ﵁. قلت: وقتادة وإن كان مدلسًا إلا أنه صرح بالسماع من خليدة من رواية هشام الدستوائي عنه، كما عند الحاكم. ينظر: «تاريخ الإسلام» (٢/ ١٠٩١)، و «التقريب» (١٧٤١)، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ١٥٩). قلت: والشق الأخير له شاهد من حديث أبي هريرة؛ أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٤٤٢)، ومسلم في «صحيحه» (١٠١٠)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا". أما الشق الأول؛ فقد روي نحوه عن أبي سعيد الخدري، كما أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (١٠٥٣)، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ عَلَى الْأَعْوَادِ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى»، وفيه: صدقة بن الربيع، وهو مجهول، وقد ذكره ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٣١٩)، وقد انفرد بتوثيقه، وذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٤٣٣)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ونحوه من حديث ابن مسعود، وثوبان، وأبي أمامة، ولا يصح، والله أعلم.