للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَطَاءِ إِلَيْكُمْ» (١).

• قوله (يجوبها) أي: يقطعها ويجعل لها [شبه] (٢) الجيب.

٥٧٣ - أخبرنا أبو القاسم الحسن بن عبد الله الطبسي البزاز بنيسابور، أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله القزويني بنيسابور، حدثنا عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن الزيات البغدادي، حدثنا حفص بن عمرو الرَّبَالي، [نا] (٣) يحيى بن ميمون، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إِنَّ مَرَضَ الْمُؤْمِنِ كَفَّارَةٌ لِمَا [خَلَا] (٤)، وَمُسْتَعْتَبٌ فِيمَا [يَبْقَى] (٥)، وَإِنَّ مَرَضَ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْبَعِيرِ يَعْقِلُهُ أَهْلُهُ


(١) إسناده حسن: أخرجه أحمد في «مسنده» (١١٨٩٣)، وابن ماجه في «سننه» (٤٠٢٤)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٥١٠)، وأبو يعلى في «مسنده» (١٠٤٥)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٢١٠)، والحاكم في «المستدرك» (١١٩)، وغيرهم، وفيه: هشام بن سعد، وهو وإن كان متكلمًا فيه إلا أنه من أثبت الناس في زيد بن أسلم؛ إذ هو ربيبه، وهو صدوق يحسن حديثه، لا سيما وإن كان قد توبع من معمر بن راشد، إلا أنه أسقط عطاء بن يسار.
فائدة: قال الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٥/ ٤٦٠): فَتَأَمَّلْنَا هَذِهِ الْآثَارَ، فَوَجَدْنَا رَسُولَ اللهِ لَمَّا كَانَ لَا خَطَايَا لَهُ تُحَطُّ عَنْهُ بِمَا كَانَ يُصِيبُهُ فِي بَدَنِهِ مِنَ الْوَعْكِ؛ جُعِلَ لَهُ مَكَانَ ذَلِكَ مِنَ الْأَجْرِ مَا كَانَ يُجْعَلُ لَهُ فِيهِ مِمَّا ذَكَرَ فِي هَذِهِ الْآثَارِ. وَدَلَّ مَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ جَوَابًا لَهُ عَمَّا سَأَلَهُ عَنْهُ فِيهِ: " إِنَّا كَذَلِكَ يُشَدَّدُ عَلَيْنَا الْبَلَاءُ، وَيُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ "، أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ نَفْسَهُ وَسَائِرَ أَنْبِيَاءِ اللهِ ﷿ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا لَا ذُنُوبَ لَهُمْ وَلَا خَطَايَا، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ.
(٢) وفي (ح): شبيه.
(٣) سقطت من (ق).
(٤) وفي (ح): مضى. أشير في (ق) إلى الاختلاف.
(٥) وفي (ق): يبقى.

<<  <  ج: ص:  >  >>