للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» (١).

٥٩٢ - أخبرنا أحمد بن مردويه، أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر، حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن حبيب، عن يعلى بن [سيابة] (٢) أنه عهد النبي وأتى على قبر [يُفْتَنُ] (٣) صاحبه فقال: «إِنَّ هَذَا كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ» ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره، [وقال] (٤): «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُ مَا دَامَتْ هَذِهِ رَطِبَةً» (٥).


(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢٥٦٤)، وأحمد في «مسنده» (٨٧٢٢)، وأبو داود في «سننه» (٤٨٨٢)، والترمذي في «سننه» (١٩٢٧)، وابن ماجه في «سننه» (٣٩٣٣)، وغيرهم.
وسند المصنف فيه: هشام بن سعد، وهو وإن كان متكلم فيه، إلا أنه من أثبت الناس في زيد بن أسلم، فهو ربيبه.
(٢) وفي (ق): شبابة.
(٣) وفي (ق): افتتن.
(٤) وفي (س): فقال.
(٥) إسناده ضعيف، ويحسن بشواهده: أخرجه أحمد في «مسنده» (١٧٥٦٠)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٢٠٤٤)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٤٠٤)، وابن ابي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٦٠٣)، والطبراني في «الأوسط» (٢٤١٣)، وغيرهم، وفيه: حبيب بن أبي جبيرة، وهو إلى الجهالة أقرب، وقد ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ٣١٤)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٣/ ٩٧)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابن حجر في «تعجيل المنفعة» (١/ ٤٢١): لَا يعرف وَقَالَ فِي الْإِكْمَال مَجْهُول.
وله شاهد من حديث ابن عباس، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢١٦)، ومسلم في «صحيحه» (٢٩٢)، وغيرهما، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ، أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ : «يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ». ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا» أَوْ: «إِلَى أَنْ يَيْبَسَا».

<<  <  ج: ص:  >  >>