وسند المصنف فيه: هشام بن سعد، وهو وإن كان متكلم فيه، إلا أنه من أثبت الناس في زيد بن أسلم، فهو ربيبه. (٢) وفي (ق): شبابة. (٣) وفي (ق): افتتن. (٤) وفي (س): فقال. (٥) إسناده ضعيف، ويحسن بشواهده: أخرجه أحمد في «مسنده» (١٧٥٦٠)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٢٠٤٤)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٤٠٤)، وابن ابي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٦٠٣)، والطبراني في «الأوسط» (٢٤١٣)، وغيرهم، وفيه: حبيب بن أبي جبيرة، وهو إلى الجهالة أقرب، وقد ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ٣١٤)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٣/ ٩٧)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابن حجر في «تعجيل المنفعة» (١/ ٤٢١): لَا يعرف وَقَالَ فِي الْإِكْمَال مَجْهُول. وله شاهد من حديث ابن عباس، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢١٦)، ومسلم في «صحيحه» (٢٩٢)، وغيرهما، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ، أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ». ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا» أَوْ: «إِلَى أَنْ يَيْبَسَا».