كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من الجور بين الأولاد - فصل في الترغيب في الشفقة على البنات والنفقة عليهن والرحمة لهن - ج: 1 - ص: 478

٦٢٠ - أخبرنا أبو الحسن الخشنامي بنيسابور، أخبرنا أبو طاهر الزيادي، أخبرنا عبد الله بن يعقوب الكرماني، حدثنا يحيى بن بحر الكرماني، حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، - أظنه - عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ عَالَ بِنْتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا - وأشار حماد [بإصبعيه] (١) الوسطى والسبابة -» (٢).

---

(١) وفي (ج): بإصبعه.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد في «مسنده» (١٢٤٩٨)، وعبد بن حميد في «مسنده» (١٣٧٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٤٤٧)، والبزار في «مسنده» (٦٨٦٦)، وابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (١١٠)، وغيرهم، وإسناده صحيح ورجاله ثقات، وهو على شرط الشيخين، هذا وقد قال البزار في «مسنده» (١٣/ ٢٨٩): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ ثابتٍ، عَنْ أَنَس إلاَّ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢٦٣١)، والترمذي في «سننه» (١٩١٤)، وابن ابي شيبة في «مصنفه» (٢٥٤٣٩)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٨٩٤)، وغيرهم من طريق: محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ» وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. واللفظ لمسلم.
وأخرجه أحمد في «مسنده» (١٢٥٩٣)، وأبو يعلى في «مسنده» (٣٤٤٨)، والطبراني في «الأوسط» (٨١٥٩)، وغيرهم من طريق: محمد بن زياد البرجمي، عن ثابت، عن أنس ابن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، اتَّقَى اللَّهَ وَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ، كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا» وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ الْأَرْبَعِ. واللفظ لأحمد.
فائدة: قال ابن حبان في «صحيحه» (٢/ ١٩٢): قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ ﷺ: «كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» أَرَادَ بِهِ فِي الدُّخُولِ وَالسَّبْقِ، لَا أَنَّ مَرْتَبَةَ مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ كَمَرْتَبَةِ الْمُصْطَفَى ﷺ، سَوَاءٌ.