كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في التواضع - فصل آخر - ج: 1 - ص: 493

فَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ رَفَعَهُ اللهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللهُ» (١).

٦٣٨ - أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد البَيِّع، أخبرنا عبد الغفار بن محمد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا عمران بن هارون البصري، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا محمد بن طلحة بن يحيى بن طلحة، عن أبيه، عن جده، [عن] (٢) طلحة بن عبيد الله ﵁ قال: تَمَشَّى معنا

---

(١) إسناده ضعيف، وله شاهد بسند صحيح عن عمر: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٤٨٩٤)، وفيه: نعيم بن مورع، وهو ضعيف، قال فيه الْبُخَارِي: نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْن عدي: ضَعِيف يسرق الحَدِيث وَعَامة مَا يرويهِ غير مَحْفُوظ، وقال الطبراني في «الأوسط» (٥/ ١٣٩): لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: أَحْمَدُ بْنُ سُهَيْلٍ الْوَرَّاقُ.
ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٨/ ٤٦٤)، و «الكامل في الضعفاء» (٨/ ٢٥٠)، «الضعفاء الكبير» للعقيلي (٤/ ٢٩٤)، و «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (٣/ ١٦٥)، و «الموضوعات» لابن الجوزي (٣/ ١٩)، «تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة» (٢/ ٢٥٤).
وفي الباب عن عمر بن الخطاب، وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٣٠٩)، والبزار في «مسنده» (١٧٥)، وأبو يعلى في «مسنده» (١٨٧)، وغيرهم، من طريق: عاصم بن محمد ابن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن عمر، مرفوعا، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ ﵎: «مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا، وَجَعَلَ يَزِيدُ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى الْأَرْضِ، وَأَدْنَاهَا إِلَى الْأَرْضِ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا، وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ». وإسناده صحيح ورجاله ثقات، رجال الشيخين، وهو على شرطهما.
وفي الباب عن عمر بن الخطاب موقوفًا، ولا يصح السند إليه، وقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٨/ ١٧٢)، وأبو نعيم في «الحلية» (٧/ ١٢٩)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (٣٣٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٧٩٠)، ففيه: سعيد بن سلام العطار، وهو متروك. وقد أورده ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (٢/ ٨١٠).
(٢) ليست في (ق).