للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله بمكة وهو صائم فأجهده الصوم فحَلَبْنَا له ناقة في قَعْبٍ (١) وصَبَبْنَا عليه عسلًا نُكرِم به رسول الله عند فِطْرِه فلما غابت الشمس ناولناه القعب، فلما ذاقه قال بيده - كأنه يقول: ما هذا؟ -. قلنا: لبن وعسل أردنا أن نُكرِمك به. - أحسبه - قال: «أَكْرَمَكَ اللهُ بِمَا - أو: كَمَا - أَكْرَمْتَنِي» أو دعوة هذا معناها، ثم قال: «مَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللُه، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللهُ» (٢).

٦٣٩ - أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو الفرج البرجي، حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا محمد بن عاصم، حدثنا المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، حدثنا سلامان بن عامر قال: قال رسول الله : «أَرَأَيْتُمْ سُلَيْمَانَ بَنَ دَاوُدَ وَمَا أَعْطَاهُ اللهُ مِنْ مُلْكِهِ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ ﷿» (٣).


(١) الْقَعْب: قدح ضخمٌ جافٍ غليظ. انظر: (تهذيب اللغة) (١/ ١٨٦).
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه البزار في «مسنده» (٩٤٦)، وفيه عمران بن هارون البصري، وهو ضعيف جدًا، فقد قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ ، إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا مِنْ عِمْرَانَ بْنِ هَارُونَ. وقال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٣/ ٢٤٤): شيخ لا يعرف حاله، أتى بخبر منكر، ما تابعه عليه أحد قال البزار: كان الناس ينتابونه في هذا الخبر يسمعونه منه، وكان مستورا. وذكر هذا المتن. وضعفه كذلك الحافظ العراقي. ينظر: «الأحكام الوسطى» (٤/ ١٤٥)، و «بيان الوهم والإيهام» (٥/ ٨٠٥)، و «جامع المسانيد والسنن» (٤/ ٤٣١)، و «لسان الميزان» (٦/ ١٨٣).
(٣) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف بهذا الإسناد، وقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١٠/ ١٢٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٢/ ٢٧٤)، والذهبي في «تاريخ بغداد» (٧/ ٥)، عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن سليمان بن عامر، عن مسلم بن يسار، عن أبي هريرة. وفيه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، والمدار وهو ضعيف، ومدلس. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٥/ ٢٣٤)، و «الكامل في الضعفاء» (٥/ ٤٥٧)، «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (٢/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>