للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونَحَل مِنْ جِسْمِك، ونُفِيَ من شَعْرِكَ. قال: فكيف لو رأيتني يا ابن كعب بعد [ثالثة] (١) في قبري حين [تقع] (٢) حدقتاي (٣) على وَجْنَتَيَّ، ويسيل مَنْخِراي وفَمِي صديدًا ودَمًا؛ كنت لي أشد نُكرةً؛ أَعِدْ علي حديثًا كُنْتَ حدثتنيه عن ابن عباس . قال: [حدثنا] (٤) ابن عباس ورفع الحديث -، قال: قال رسول الله : «إِنَّ لِكُلِّ شَيْء شَرَفًا، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ، وَإِنَّمَا تَجَالَسُونَ بِالْأَمَانَةِ وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَلَا الْمُتَحَدِّثِ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ بِالثِّيَابِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي [يَدِي] (٥) اللهِ ﷿ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي [يَدَيْهِ] (٦)، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ وَمَنَعَ رِفْدَهُ وَجَلَدَ عَبْدَهُ؛ أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قالوا: بلى يا رسول الله. [قال: «مَنْ يُبْغِضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ؛ أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قالوا: بلى [يا رسول الله] (٧).] (٨) قال: «مَنْ لَا يُقِيلُ عَثْرَةً، وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا، وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً؛ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ، إِنَّ عِيسَى قَامَ فِي قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ


(١) وفي (ق): ثلاثة.
(٢) وفي (ح): يقع.
(٣) قال الفيومي في (المصباح المنير) (ح د ق): حَدَقَةُ العَيْنِ: سَوَادُهَا.
(٤) ليس في (ق). وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.
(٥) وفي (ح) و (ق) و (ب): يد.
(٦) وفي (ق): يده.
(٧) ليست في (ح).
(٨) أُخِّر في (ق) بعد قوله: من لا يقيل عثرة … إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>