كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في التفكر في آلاء الله ﷿ وخلق السموات والأرض - فصل في الترهيب من التفكر في الله - ج: 1 - ص: 519

الخالق. فقال لهم: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِهِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ، لَا تَقْدِرُونَ قَدْرَهُ» (١).

٦٧١ - أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل التفليسي بنيسابور، أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، أخبرنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا محمد بن حاتم الزمي، حدثنا علي بن ثابت، عن الوزاع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «تَفَكَّرُوا فِي آلَاءِ اللهِ ﷿ يَعْنِي: عَظَمَتِهِ - وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللهِ ﷿» (٢).

٦٧٢ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو علي بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة قال: مر النبي ﷺ على قوم يتفكرون فقال: «تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلَا [تَتَفَكَّرُوا] (٣) فِي الْخَالِقِ» (٤).

---

(١) إسناده ضعيف: انفرد به المصنف، وفيه: الحميد الحماني، وهو متكلم فيه، وهو إلى الضعف أقرب. وكذا فإن عمرو بن مرة روايته عن عبد الله بن عباس مرسلة، وكذا عن باقي الصحابة، كما قال أبو زرعة. ينظر: «الكامل في الضعفاء» (٧/ ٩)، و «جامع التحصيل» (ص: ٢٤٧)، و «تهذيب الكمال» (١٦/ ٤٥٢)، و «تهذيب التهذيب» (٦/ ١٢٠).
(٢) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (١٢١١١)، والطبراني في «الأوسط» (٦٣١٩)، وأبو الشيخ في «العظمة» (١)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١١٩)، وفيه: الوازع بن نافع، وهو متروك، منكر الحديث. وأورد العقيلي الحديث في «الكامل في الضعفاء» (٨/ ٣٨٥)، في ترجمته. ينظر: «المجروحين» لابن حبان (٣/ ٨٣)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ١٠٠٤)، و «لسان الميزان» (٨/ ٣٦٧).
(٣) وفي (ج) و (ب): تفكروا.
(٤) معضل: سبق تخريجه، وفيه عمرو بن مرة، وقد أرسله عن النبي ﷺ ولم يدركه، ولم يسمع من الصحابة، فيكون معضلًا.