كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب التاء - باب الترغيب في التقوى - ج: 1 - ص: 540

ويَبْرُقُ. و (المذهبة): صَحِيفَةٌ مُنَقَّشَةٌ بالذَّهَب، أو ورقة من القِرطاس مَطْلِيَّة بالذَّهَب - يَصِفُ حُسْنَه وتَلَأْلُؤَه. وقوله: (كأنها) يريد: قسمة الوجه، أو سُنَّةَ الوجه، أو دَارَةَ الوجه.

٧٠٥ - أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو الفرج عثمان بن أحمد البرجي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص، حدثنا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي، حدثنا المقرئ - هو: أبو عبد الرحمن -، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد، حدثني أبو قتادة وأبو الدَّهْمَاء، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله ﷺ فجعل يُعَلِّمُنِي مما عَلَّمَهُ الله، قال: فكان فيما حَفِظْتُ عنه أن قال: «لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ إِلَّا أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ» (١).

٧٠٦ - أخبرنا أبو نصر الزينبي، أخبرنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو بكر ابن أبي داود، حدثنا عباد بن يعقوب [الرواجني] (٢)، حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي ﵁، عن النبي ﷺ في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾ [مريم: ٨٥] قال: «أَمَا وَاللهِ مَا يُحْشَرُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَلَا يُسَاقُونَ سَوْقًا، [وَلَكِنَّهُمْ] (٣) يُؤْتَوْنَ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ

---

(١) إسناده صحيح: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٠٧٣٩)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١١٨١٠)، وابن أبي شيبة في «مسنده» (٩٩٤)، والحارث في «مسنده» (١١٠١)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (١١٣٥)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (١٠٨٢١)، وغيرهم، ورجاله ثقات، رجال مسلم، وهو على شرطه، وإبهام رجل البادية لا يضر، فإنه صحابي، والصحابة كلهم عدول، لا سيما وقد قال نور الدين الهيثمي: رواه كله أحمد بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح. ينظر: «مجمع الزوائد» (١٠/ ٢٩٦)، و «إتحاف الخيرة المهرة» (١/ ٢٠٨).
(٢) وفي (س): الرواجبي.
(٣) وفي (ق): ولكن.