كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير - فصل - ج: 1 - ص: 564

ﷺ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ». قالوا: يا رسول الله من عَدُوٍ حَضَرَ؟ قال: «لَا، خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ؛ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ الْمُنْجِيَاتُ مِنَ النَّارِ - يَعْنِي: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ -» (١).

٧٤٠ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني، قالا: [أخبرنا] (٢) أبو بكر بن مردويه، حدثنا أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني، حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا يوسف بن العنبس اليماني، حدثنا عكرمة بن عمار،

---

(١) إسناده ضعيف: انفرد بإسناده المصنف، وفيه: محمد بن إسحاق الأسدي، وهو كذاب، قال فيه البخاري: منكر الحديث. ينظر: «الكامل في الضعفاء» (٧/ ٣٦٥)، و «التاريخ الكبير» للبخاري (١/ ٤٠)، و «ميزان الاعتدال» (٣/ ٤٧٦).
وقد روى أبو هريرة نحوه، ولا يصح، كما أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (١٠٦١٧)، والطبراني في «الأوسط» (٤٠٢٧)، والحاكم في «المستدرك» (١٩٨٥)، وغيرهم، وفيه: عبد العزيز بن مسلم القسملي، وهو وإن كان صدوقًا إلا أنه يهم، وقد أورد العقيلي هذا الحديث في ترجمته. قال أبو حاتم: كنا نرى أن هذا غريب، كان حدثنا به أبو عمر الحوضي، حتى حدثنا أحمد بن يونس، عن فضيل - يعني: ابن عياض- عن ابن عجلان، عن رجل من أهل الإسكندرية، عن النبي ﷺ. فعلمت أنه قد أفسد على عبد العزيز بن مسلم، وبين عورته، وحديث فضيل أشبه.
وقال البخاري: ولا يصح فيه المقبري ولا أبو هريرة.
وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: فرواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وخالفه أبو خالد الأحمر فرواه، عن ابن عجلان، عن عبد الجليل بن حميد، عن خالد بن أبي عمران، أن النبي ﷺ، قال، مرسلا. ورواه ابن عيينة، عن ابن عجلان مرسلا، لم يجاوز به ابن عجلان، وقول أبي خالد الأحمر أصحها ..
ينظر: «العلل» لابن أبي حاتم (٥/ ٤٥)، و «التاريخ الأوسط» (٢/ ٤٢)، و «الضعفاء الكبير» للعقيلي (٣/ ١٧)، و «علل» الدارقطني (٤/ ١٢٢).
(٢) وفي (س): حدثنا.