للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن كوهة - المؤذن بخان النجاز -، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص [الضرير] (١)، حدثنا يحيى بن شبيب، حدثنا حميد، عن أنس قال: قال رسول الله : «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ القِيَامةِ» (٢).


(١) ليس في (س).
(٢) موضوع: قد انفرد به المصنف، وفيه: يحيى بن شبيب، وهو كذاب، يروي الموضوعات.
وفي الباب عن ابن عمر، ولا يصح، كما أخرجه ابن ماجه في «سننه» (٢١٣٩)، والدارقطني في «سننه» (٢٨١٢)، والحاكم في «المستدرك» (٢١٤٢)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (١٠٤١٦)، وغيرهم، من طريق: كثير بن هشام، ثنا كلثوم بن جوشن، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، وفيه: كلثوم بن جوشن القشيري، وهو ضعيف، قد قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، لا سيما، وقد قال أبو حاتم في «علل الحديث» (٣/ ٦٤٢): هذا حديث لا أصل له، وكلثوم ضعيف الحديث. وقال الحاكم: "كُلْثُومٌ هَذَا بَصَرِيٌّ قَلِيلُ الْحَدِيثِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي مَرَاسِيلِ الْحَسَنِ"، وقال الذهبي في «التلخيص»: كلثوم بن جوشن ضعفه أبو حاتم، وقال الطبراني في «الأوسط» (٧/ ٢٤٣): لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ إِلَّا كُلْثُومُ بْنُ جَوْشَنٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، ولا يصح، كما أخرجه الترمذي في «سننه» (١٢٠٩)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٩٦٦)، والدارمي في «سننه» (٢٥٨١)، والدارقطني في «سننه» (٢٨١٣)، والحاكم في «المستدرك» (٢١٤٣)، وغيرهم، من طرق: أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». وفيه: أبو حمزة جابر بن عبد الله البصري، وهو مجهول، وشيخه الحسن البصري لم يسمع من أبي سعيد الخدري. لا سيما وقد قال الترمذي «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ».
ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٧/ ١٦٤)، و «المجروحين» لابن حبان (٣/ ١٢٨)، و «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (٣/ ٢٥)، و «جامع التحصيل» (ص: ١٦٣)، و «ميزان الاعتدال» (٤/ ٣٨٥)، و «لسان الميزان» (٨/ ٤٥٠)، و «مصباح الزجاجة» للبوصيري (٣/ ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>