(٢) موضوع: أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١٤٤٨)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٨/ ٥١ رقم ٧٣٤٢)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٥١٣٢)، وغيرهم، وفيه: يحيى ابن العلاء البجلي، وهو وضّاع؛ يضع الحديث ويكذب على النبي ﷺ، وشيخه: بشر بن نمير القشيري، وهو متروك، لا سيما وقد قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (٣/ ١١٩)هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف بشير بن نمير الْبَصْرِيّ؛ قَالَ فِيهِ يحيى بن سعيد الْقطَّان: كَانَ ركنًا من أَرْكَان الْكَذِب، وَقَالَ أَحْمد: ترك النَّاس حَدِيثه، وَقَالَ البُخَارِيّ: مُنكر الحَدِيث، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: مَتْرُوك، وَقَالَ النَّسَائِيّ: غير ثِقَة. وَيحيى بن الْعَلَاء؛ قَالَ فِيهِ أَحْمد: كَانَ يضع الحَدِيث، وَقَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَكلهَا غير مَحْفُوظَة، والضعيف على رواياته وَحَدِيثه بَين وَأَحَادِيثه مَوْضُوعَات. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٢/ ٣٦٨)، و «الكامل في الضعفاء» (٢/ ١٥٥)، و «تهذيب التهذيب» (١١/ ٢٦٢).تنبيه: قد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (٢٦١٣)، مطولاً بنفس سند المصنف، ولم يذكر فيه التجار. من طريق: يَحْيَى بْن الْعَلَاءِ، أَنَّهُ سَمِعَ بِشْرَ بْنَ نُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ، فَمَا أُرَانِي أُرْزَقُ إِلَّا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي، فَأْذَنْ لِي فِي الْغِنَاءِ فِي غَيْرِ فَاحِشَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا آذَنُ لَكَ، وَلَا كَرَامَةَ، وَلَا نُعْمَةَ عَيْنٍ، كَذَبْتَ، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، لَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ طَيِّبًا حَلَالًا، فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ مَكَانَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ ﷿ لَكَ مِنْ حَلَالِهِ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ. قُمْ عَنِّي، وَتُبْ إِلَى اللَّهِ. أَمَا إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ إِلَيْكَ، ضَرَبْتُكَ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، وَنَفَيْتُكَ مِنْ أَهْلِكَ، وَأَحْلَلْتُ سَلَبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ». فَقَامَ عَمْرٌو، وَبِهِ مِنَ الشَّرِّ وَالْخِزْيِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هَؤُلَاءِ الْعُصَاةُ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ حَشَرَهُ اللَّهُ ﷿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مُخَنَّثًا عُرْيَانًا لَا يَسْتَتِرُ مِنَ النَّاسِ بِهُدْبَةٍ، كُلَّمَا قَامَ صُرِعَ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute