كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب التاء - باب في فضل التاجر الأمين والترغيب في الصدق في المعاملة - ج: 1 - ص: 600

٧٩٦ - أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيان، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، حدثنا الحسين بن الحسن الحراني ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا أبو تَقِيٍّ هشام بن عبد الملك اليزني، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ أَطْيَبَ الْكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الَّذِينَ إِذَا [حَدَّثُوا] (١) لَمْ يَكْذِبُوا، [وَإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا] (٢)، وَإِذَا اشْتَرُوا لَمْ يَذِمُّوا، وَإِذَا بَاعُوا لَمْ يَمْدَحُوا، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا، وَإِذَا كَانَ لَهُمْ لَمْ يُعَسِّرُوا» (٣).

---

(١) وفي (ق): حدثوكم.
(٢) وفي (ح) و (ق): وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٤٥١٣)، وفيه: أبو تقى، هشام ابن عبد الملك اليزني، وهو إلى الضعف أقرب. وشيخه بقية بن الوليد مدلس، وتصريحه بالسماع هنا وهم من أبي تقى، لأن بقية لا يصرح بالتحديث عن ثور، وإنما يروي عنه معنعنًا. وخالد بن معدان، وإن كان ثقة إلا أنه كان يرسل كثيرًا، فهو لم يسمع من معاذ بن جبل، لا سيما وقد سأل البرذعي أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال أنه منكر. وقال فيه أبو حاتم: هذا حدِيثٌ باطِلٌ، ولم يضبِط أبُو تقِيٍّ، عن بقِيّة، وكان بقِيّةُ لا يذكُرُ الخبر فِي مِثلِ هذا.
فائدة: قال الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٥/ ٤٢٥)، ومراد أبي حاتم بقوله: "لا يذكر الخبر" أن بقية كان لا يصرح بالتحديث عن ثور، وإنما يرويه بالعنعنة، وهو مدلس، فرواه أبو التقى عنه بالتحديث، وهما منه وقلة ضبط. وتابعه جحدر عن بقية عن ثور بن يزيد عن محمد بن سعد عن خالد بن معدان به.
أخرجه الديلمي (١/ ٢/ ٢٨٣). وجحدر لقب، واسمه أحمد بن عبد الرحمن، قال ابن عدي: "ضعيف يسرق الحديث".
ينظر: «علل الحديث» (٣/ ٦٣٦)، و «سؤالات البرذعي لأبي زرعة» (ص: ٢٩٦)، و «جامع التحصيل» (ص: ١٧١)، و «ميزان الاعتدال» (٤/ ٣٠١).