كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في فضل التاجر الأمين والترغيب في الصدق في المعاملة - فصل جامع في هذا الباب - ج: 1 - ص: 615

شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ» (١).

٨٢٤ - قال: وحدثنا أبو حفص البجيري، [حدثنا أحمد بن عبد الرحمن،] (٢) حدثنا عمي، أخبرني يونس، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة - زوج النبي ﷺ قالت: لمَّا استُخلِف أبو بكر الصديق ﵁ قال: لقد علم قومي أن حرفتي لم [تعجز] (٣) عن مؤنة أهلي، وقد شغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه (٤).

٨٢٥ - قال ابن شهاب: وأخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي ﷺ ورضي عنها قالت: لما استخلف عمر بن الخطاب ﵁ أكل هو وأهله من المال واحترف في مال نفسه (٥).

٨٢٦ - قال البجيري: وقال قتادة: كان القوم يتَّجِرونَ ويتبايعون ولكن إذا [نابهم] (٦) حق من حقوق الله لم [تلههم] (٧) تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يُؤَدُّوه إلى الله تعالى (٨).

---

(١) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٠٨٧)، ومسلم في «صحيحه» (١٦٠٦)، وأحمد في «مسنده» (٧٢٠٧)، وأبو داود في «سننه» (٣٣٣٥)، والنسائي في «سننه» (٤٤٦١)، وأبو يعلى في «مسنده» (٦٤٦٠)، وابن حبان في «صحيحه» (٤٩٠٦)، وغيرهم.
(٢) ساقط من (س).
(٣) وفي (س): يعجز.
(٤) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٠٧٠)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (١٣٠٠٦).
(٥) إسناده صحيح: أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (١٣٠٠٧)، (٢٠٢٨٩)، وإسناده صحيح، ورجاله ثقات، وعزاه البيهقي للبخاري، ولم أقف عليه.
(٦) وفي (ق): أنابهم.
(٧) وفي (س): يلههم.
(٨) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣/ ٥٥)، معلقًا. ينظر: «شرح السنة» للبغوي (٨/ ٤).