للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يَدْخُلُونَ] (١) الجَنَّةَ: الفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ يُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، إِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا، وَإِنْ كَانَتْ لِلرَّجُلِ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ لَمْ تُقْضَ لَهُ حَتَّى يَمُوتَ وَهِيَ فِي صَدْرِهِ، وَإِنَّ اللهَ ﷿ لَيَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا، فَيَقُولُ: أَيْنَ عِبَادِيَ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي وَقُتِلُوا وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي؟ اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ؛ فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَتَأْتِي الْمَلَائِكَةُ فَيَسْجُدُونَ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَنُقَدِّسُ لَكَ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ ﷿: هَؤُلَاءِ عِبَادِي الَّذِينَ [قَاتَلُوا] (٢) فِي سَبِيلِي وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي؛ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارُ» (٣).

٨٣٨ - أخبرنا عبد الله بن طاهر التميمي، أخبرنا جدي عبد القاهر، أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر [بن] (٤) عبد الله بن قيس، قال: سمعت أبي - وهو بحضرة العدو - يقول: قال رسول الله : «إِنَّ


(١) وفي (ح) و (ج): يدخل. وأشير في (ج) إلى اختلاف النسخ.
(٢) وفي (ق): قتلوا.
(٣) إسناده صحيح: أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٣/ ٦١ رقم ١٥٢)، والحاكم في «المستدرك» (٢٣٩٣)، والبيهقي في «شعب لإيمان» (٣٩٥٤)، وغيرهم. وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. وعمرو بن الحارث، وإن كان ثقة إلا أنه قد توبع من معروف بن سويد، وعبد الله بن لهيعة، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (٦٥٧٠)، (٦٥٧١)، وابن المبارك في «مسنده» (٢٣)، وعبد بن حميد في «مسنده» (٣٥٢)، وفيه: ابن لهيعة، ومعروف بن سويد، فالأول ضعيف، والثاني مجهول، إلا أنهما يصلحان في المتابعات، لا سيما وطريق المصنف إسناده صحيح، وقد صححه الحاكم وافقه الذهبي.
(٤) ليست في (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>