للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وليس كما قالا لما تقدم من حال ابن المساور.
وقد روى من طريقين أخرين عن ابن عباس:
الطريق الأول:
أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٦٢٨)، وابن عدي في "الكامل" (٤٢٦٢)، والبيهقي في "الشعب" (٩٠٩٠) من طريق علي بن مسهر، عن الأَعمَش، عن حكيم بن جُبَير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف، حكيم بن جُبَير ضعيف رمي بالتشيع -كما في التقريب (١٤٦٨) -.
الطريق الثاني:
أخرجه عيسى بن سالم الشاشي في "جزئه- مخطوط-" (٣٢) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢١٨) - قال حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ، ليث بن أبي سليم قال كان ابن عباس يكثر أن يعنف ابن الزبير بالبخل، قال: فلقيه يوما فعيّره؛ فقال له ابن الزبير: ما أكثر ما تعيرني يا ابن عباس قال: إن أفعل فإني سمعت رسُول اللهِ يقول: إن المؤمن لا يشبع وجاره وابن عمه جائع.
وهذا إسناد ضعيف، ليث بن أبي سليم ضعيف كما تقدم،
وعلة أخرى وهي الانقطاع بينه وبين ابن عباس.
قلت وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب، وأنس، وعائشة :
أما حديث عمر :
فأخرجه أحمد في "المسند" (٣٩٠)، وفي "الزهد" (٦٢٠) -ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (٧٥١٤) - ويحيى بن صاعد في "زيادته على الزهد لابن المبارك" (٥١٥)، وأبو يعلى في ("المسند" كما في "المطالب العالية" ٣/ ١٩٩ رقم ٢٧٦٤) من طريق عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، قال: بلغ عمر أن سعدا لما بنى القصر، قال: انقطع الصويت، فبعث إليه محمد بن مسلمة، فلما قدم أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطبا بدرهم، وقيل لسعد: إن رجلا فعل كذا وكذا، فقال: ذاك محمد بن مسلمة، فخرج إليه فحلف بالله ما قاله، فقال: نؤدي عنك الذي تقوله، ونفعل ما أمرنا به، فأحرق الباب ثم أقبل يعرض عليه أن يزوده فأبى، فخرج فقدم على عمر فهجر إليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة، فقال: لولا حسن الظن بك، لرأينا أنك لم تؤد عنا، قال: بلى أرسل يقرأ السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قاله، قال: فهل زودك شيئا، قال: لا، قال: فما

<<  <  ج: ص:  >  >>