قال ابن أبي حاتم: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه قبيصة، وثابت بن محمد، ووكيع، وأبو نعيم، عن الثوري، فاختلفوا: فقال قبيصة: عن الثوري، عن عبد الملك ابن أبي بشير، عن عبد الله بن أبي المساور، عن ابن عباس، عن النبي (ص) قال: ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. وقال ثابت: عن الثوري، عن عبد الملك، عن عبد الله بن المسور، عن ابن عباس. وقال وكيع: عن سفيان، عن عبد الملك، عن عبد الله بن المسور، عن ابن عباس. وقال أبو نعيم: عن الثوري، عن عبد الملك، عن عبد الله بن مساور، عن ابن عباس. قال أبو زرعة: «وهم ثابت فيما قال! وأبو نعيم أثبت في هذا الحديث من وكيع»؛ كأنه حكم لأبي نعيم. "العلل" (٢٥٠٧). وأكثر من ذكره بما رجحنا، والله أعلم. وقال الخطيب: عبد الله بن الْمسَاوِر، وَهُوَ: ابْن أبي الْمسور. "غنية الملتمس" (ص: ٢٥) أما عن حاله: فقد أورده البخاري في التاريخ الكبير (٦١٧)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧٨١)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن المديني: مجهول لم يرو عنه غير عبد الملك. انظر: "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٧). وقال الذهبي: تابعي مجهول. "الميزان" (٤٥٩٨) وقال سليمان بن أبي داود: ضعيف الحديث. انظر "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٩٦). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٣٧٦٧). وقال الْثَّوْرِيَّ: سَمِعْتُ عبد الْمَلِكِ بن أَبِي بَشِيْر يَقُولُ: كُنْتُ إذا لَقِيْتُ عبد الله بن الْمُسَاور، فَجَّرَ لِي عِلْم ابن عَبَّاس. "مسائل ابن أبي شيبة عن شيوخه" (٢٣). وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٣٦١٢). وقال الحاكم " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي. وأقل أحوال بن المساور جهالة حاله فلم يوثقه معتبر كما تقدم، فالإسناد ضعيف من أجله. وقال المنذري في " الترغيب" (٣/ ٢٤٣)، والهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٦٧) "رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات ".