وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(٦/ ٤٩٥)، والبيهقي في "الشعب"(٩١٠٧)، والذهبي في "ميزان الاعتدال"(٩٩٤) عن مسلم بن إبراهيم، به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ عمارة بن قيس هذا أورده البخاري في "التاريخ الكبير"(٦/ ٤٩٥)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٦/ ٣٦٨)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول.
وعلي بن زيد- وهو ابن جدعان- ضعيف.
وأشعث بن بزار: ضعفه ابن معين وغيره، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث. انظر ميزان الاعتدال (١/ ٢٦٢).
وقد روي من وجه آخر عن أبي هريرة:
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(٨٢٦٨) قال: حَدثنا ابن أبي عصمة، حَدثنا أحمد بن إسماعيل المدني، حَدثنا سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه، عن جَدِّهِ، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: استعيذوا بالله من المفاقير، قيل: يا رسول الله، وما المفاقير؟ قال: الإمام الجائر الذي إن أحسنت لم يقبل، وإن أسأت لم يتجاوز، ومن جار السوء الذي عينه تراك وقلبه يرعاك، إن رأى خيرًا دفنه وإن رأى شرا أذاعه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه أحمد بن إسماعيل المدني، قال ابن عدي: ضعيف جدا.
وسعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري: لين الحديث. انظر "التقريب "(٢٢٣٦).
وقال ابن عدي عقب إخراجه: وهذا أخاف أن يكون البلاء فيه من أحمد بن إسماعيل المدني، وهو الذي يقال له: أَبو حذافة، وهو ضعيف جدًّا، لا من سعد بن سعيد.
وضعفه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(ص: ٤٨٤).
قلت: وله شاهد من حديث فضالة بن عبيد:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٨٢٤)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(١/ ٢٥٣)، (٢/ ٩٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٤٨/ ٢٩١) من طريق محمد بن عصام بن يزيد، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن نعيم بن ذي حباب، عن فضالة بن عبيد قال: قال النبي ﷺ: "ثلاث هن العواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، وجار إن رأى خيرًا دفنه، وإن رأى شرًّا أشاعه، وامرأة إن حضرتك آذتك وإن غبت عنها خانتك". لفظ الطبراني.