للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الفاقرة): الداهية التي تكسر الظهر، والجمع: فواقر. و (لسنتك) أي: أخذتك بلسانها وآذتك بكلامها.

٨٨٠ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وحميد، عن أنس ، [أن] (١) النبي قال: «الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، وَالمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه» (٢).


وعند الباقين: ثلاث من الفواقر.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ نعيم بن ذي حباب هذا أورده البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٩٧)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٦١)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول.
ومحمد بن عصام بن يزيد: ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٥٣)، ولم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً. وكذا لم أقف على أحد عدَّله أو جرَّحه؛ فحاله مجهول.
ووقع في إسناد أبي نعيم: إسماعيل بن محمد بدلاً من محمد بن عصام، وهو- أعني إسماعيل- يروي عن أبيه الغرائب. كذا قال أبو نعيم في ترجمته. انظر "تاريخ أصبهان" (٤١١).
ونقل ابن حجر عن أبي نعيم أنه قال: روى غرائب مناكير. "لسان الميزان" (٢/ ١٧١). فلا أدري لعلها نسخة.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه محمد بن عصام بن يزيد، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله وثقوا. "مجمع الزوائد" (٨/ ١٦٨).
وقال العراقي: وسنده حسن. "المغني عن حمل الأسفار" (ص: ٤٨٤). قلت: تقدم بيان حال رجال السند، وأنه لا يصلح يحسن.
(١) وفي (ح): عن.
(٢) المتن صحيح لشواهده، وهذا إسناد معل:

<<  <  ج: ص:  >  >>