كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في الترغيب في الجوع وقلة الأكل - ج: 2 - ص: 57

٨٨٣ - أخبرنا أبو محمد [الحسن] (١) بن أحمد السمرقندي، أخبرنا عبد الصمد العاصمي، حدثنا أبو العباس البجيري، حدثنا [أبو] (٢) حفص البجيري، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، حدثنا سعيد بن مينا، قال: سمعت جابر بن عبد الله ﵁ يقول: لما حُفِر الخندق رأيت برسول الله ﷺ خَمَصًا شَدِيدًا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: إني رأيت برسول الله

---

كلاهما (عبد الله الجزري، معاذ الهروي، وموسى الخرساني) عن سفيان الثوري،
والطرق إلى سفيان الثوري ضعيفة:
أما الأول: ففيه عبد الله بن عبد الرحمن الجزري، قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَنْ الثَّوْريّ بالأوابد حَتَّى لَا يشك من كتب الحَدِيث أَنه يعلمهَا. انظر المجروحين (٥٦٧).
وأما الثاني: ففيه معاذ بن عيسى الهروي، لم أقف له على ترجمة، وقد تقدم.
أما الثالث: فلم أهتدي لتراجم رجال السند.
كلاهما (شقيق بن إبراهيم البلخي، وسفيان الثوري) عن إبراهيم بن أدهم، به.
ومما سبق يتبين أن الحديث روي من طريقين عن إبراهيم بن أدهم:
الأول: طريق الثوري والطرق إليه ضعيفة كما تقدم.
والثاني: طريق شقيق البلخي، والطرق إليه كذلك ضعيفة، ويضاف إليه ضعفه نفسه.
وعليه فالحديث ضعيف لا يصح.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري، وإبراهيم، لم نكتبه إلا من حديث ابن عيسى عن الجزري متصلا سندا.
وقال أيضاً: هذا حديث تفرد به إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد وتفرد فيه الجزري عن الثوري وحديث شقيق عن إبراهيم، لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن عبد الله ويعرف بالجوباري أحد من يضع الحديث "الحلية" (٨/ ٤٣).
وقال البيهقي: أحمد بن عبد الله الشيباني هو الجويباري، وهو ممن يضع الحديث، وروي ذلك من وجه آخر ضعيف، عن سفيان الثوري، عن إبراهيم بن أدهم. "الشعب" (١٣/ ٥٣)
(١) وفي (ق): الحسين.
(٢) سقطت من (ق).