للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن بن الصلت الأهوازي، حدثنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن المروزي، قال: سمعت بشرا يقول: إنَّ الجُوعَ يُصَفِّي الفُؤادَ، ويُمِيتُ الهَوَى، ويُورِث العِلْمَ الدَّقِيقَ (١).

٨٨٦ - حدثنا سليمان بن إبراهيم، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن العباس المقرئ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن يحيى العثماني، (٢) حدثنا أحمد بن عبد الله المزني ببخاري، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد - قاضي فَيْدَ -، قال: كان بالمدينة [جماعة] (٣) من المتصوفة فأصابتهم مَخْمَصَةٌ- يعني: مَجَاعَةٌ -، فشكا واحد منهم إلى النبي فقال: يا رسول الله إني جائع؛ فلما أصبحوا وافاهم طاهر بن يحيى العلوي بجِفْنَةٍ مَمْلُوءةٍ طعامًا، فقال: أين هؤلاء المتصوفة؟ فأُرْشِد إليهم، فقال لهم: كُلُوا، فلما أكلوا قال: من شكا منكم البارحة إلى النبي ؟ فقام إليه رجل، فقال أنا يا طاهر. فقال: لا تَشْكُ بعدها، فإني رأيت النبي البارحة في المنام وهو يقول: يا طاهر أَطْعِم هؤلاء المتصوفة، وقل لهم: من لم يَصْبِر على الجُوع فليَخْرُج من جِوَارِي (٤).


(١) رجاله ثقات، عدا أحمد بن عبد الرحمن المروزي لم أقف على أحد عدله أو جرحه.
وأخرجه ابن بشران في "الأمالي-الجزء الثاني-" (١٥٤١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٤٦٧)، وابن هجرس في " مشيخة البياني " (ص: ٤١) من طرق عن محمد بن مخلد، به.
(٢) زيد في (ق): حدثنا أحمد.
(٣) سقطت من (ق).
(٤) في إسناده أبو القاسم عبد الله بن يحيى العثماني، و أبو العباس أحمد بن محمد قاضي فَيْدَ، لم أهتدي لترجمتهما.
وسليمان بن إبراهيم أبو مسعود الأصبهاني: وهو من الحفاظ الأثبات لا ينبغي أن يلتفت إلى مثل يحيى بن منده فيه فإن بين الطائفتين أصحاب أبي نعيم وأصحاب أبي عبد الله بن منده إحنا وعداوة ظاهرة. قاله الحافظ في "لسان الميزان" (٤/ ١٣٠).
و عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن العباس المقرئ، ترجم له الخطيب في "التاريخ" (١٦/ ١٢٠) ولم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً.
وأحمد بن عبد الله المزني: قال الحاكم: كان إمام أهل خراسان بلا مدافعة. انظر "تاريخ الإسلام" (٨/ ٩٣).
وفي الأثر مخالفة لأصول الشريعة، إذ فيه جواز الاستغاثة برسول الله ، ولم يفعله أحد من صحابة رسول الله ، ولا التابعين لهم بإحسان، والاستغاثة لا تكون إلا لله أو بحي قادر، والأدلة على ذلك كثيرة، وهو المقرر في كتب العقائد، والله أعلم.
أما عن تخريجه فلم أقف عليه في ما بين يدي من مصادر إلا عند المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>