كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الجوع وقلة الأكل - فصل - ج: 2 - ص: 61

٨٨٧ - أخبرنا عبد الرزاق بن عبد الكريم وعبد الله بن محمد أبو طاهر الكيال، قالا: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن النجم بن فرقد، قال: قال أويس القرني ﵀: اللهم إني أَبْرَأُ إليك من كل كَبِدٍ جَائِعَةٍ، فإنه ليس لي إلا ما في بَطْنِي، اللهم إني أَبْرَأُ إليك من كل جَنْبٍ عَارٍ، فإنه ليس لي إلا ما على جَنْبِي (١).

---

(١) مشهور.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٤٥) عن المصنف، به.
وإسناده منقطع بين النجم بن فرقد، وأويس القرني، فبمطالعة الوفاة يتبين عدم إدراك النجم لأويس.
حيث أن النجم توفي ١٧٠ هـ بينما توفي أويس ٣٧ هـ بصفين.
وقد روي من طرق أخرى عن أويس:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٥٨٣٩) -وعنه البيهقي في "الشعب" (٨٩٦)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٤٤ - ٤٤٥) - قال أخبرني أبو العباس قاسم بن القاسم السياري، بمرو، ثنا عبد الله بن علي الغزال، ثنا علي بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا سفيان الثوري قال: " كان لأويس القرني رداء إذا جلس مس الأرض، وكان يقول: اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة، وجسد عار، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني "
وهذا إسناد ضعيف، فيه عبد الله بن على الغزال لم أقف له على ترجمة، وثم علة أخرى الانقطاع بين سفيان الثوري، وأويس القرني فبين وفاتيهما ١٢٣ سنة.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٤٤) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي أنا منصور بن الحسين بن علي الكاتب أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى حدثنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت رافع بن حفص الهذلي يقول كان أويس القرني إذا جنه الليل يقول اللهم إني أبرأ إليك من كل كبد جائعة ومن كل بدن عار اللهم إني لا أملك إلا ما ترى.
رافع بن حفص الهذلي لم أقف له على ترجمة، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٤٥) قال أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أنا يحيى بن إسماعيل أنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا وكيع حدثنا سفيان حدثني قيس بن يسير بن عمرو عن أبيه أن اويس القرني عري مرة فكساه أبي فقيل قال وكان أويس يقول اللهم لا تؤاخذني بكل كبد جائعة أو جسد عار.
قيس بن يسير بن عمرو أورده البخاري في "التاريخ الكبير" (٦٨٨)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ١٠٥) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (١٠٣٠٢).
وباقي رجاله ثقات، عدا يحيي بن إسماعيل وهو الحربي، قال الذهبي: صدوق فيه بدعة. "تاريخ الإسلام" (٨/ ٧٤٤).