للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فاسودَّ] (١) وجهه وقال: ألست [زعمت] (٢) أنك لست من علمائهم؟ قلت: بلى. قال: ثم أقبل على أصحابه [فقال] (٣): إن هؤلاء فتح لهم [من العلم] (٤) والدعاء ما لم يُفْتَح لأحد من الأمم، ثم الْتَفَتَ إليَّ فقال: أليس فيما تَرَوْن عليكم من الحق أن تقولوا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات؟ فقلت: نعم. قال: فإنه لا يبقى مؤمن ولا مؤمنة، ولا مسلم ولا مسلمة، ولا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حملة العرش ألا أدركته منه حسنة، - قال: - وتَرَوْنَ [من الحق عليكم] (٥) أن تقولوا: السلام علينا (٦) وعلى عباد الله الصالحين؟ قلت: نعم. قال: فإنه ما أحد من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة من عبد صالح؛ من ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حملة العرش إلا أدركته منه حسنة؛ ثم قال: إنَّ لذلك مثلا فما هو؟ قلت: الرجل يَمُرُّ بالعشرة فيسلم عليهم فيردون عليه بأجمعهم السلام، وعلى المائة مثل ذلك، وعلى الألف مثل ذلك وأكثر من ذلك. فقال: ما رأيت الذي هو أعلم منك؛ ثم قال: هل يقوم اليوم منكم لابن القرن طفل من أطفاله فيضرب ظَهْره ويشتم عِرْضه ولا يُغَيَّرُ ذلك عليه ولا يُنْكَر؟ قلت: نعم. قال: هذا حين رَقَّ دينُكم، وآثرتم دنياكم على آخرتكم، وعصيتم ربكم (٧).


(١) وفي (ح): فاربد.
(٢) وفي (س) و (ب): تزعم.
(٣) وفي (ح): قال.
(٤) وفي (ج) و (س): في العمل. وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٥) وفي (ح): عليكم من الحق.
(٦) زيد في (س): من ربنا.
(٧) حسن:
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٦/ ٣٠٨ - ٣٠٩)، وابن العديم في "تاريخ حلب" (٧/ ٣١٩٢ - ٣١٩٣) من طريق هشام بن عمار نا المغيرة بن المغيرة،
كلاهما (محمد بن مهاجر، والمغيرة) عن عروة بن رويم عن رجاء بن حيوة عن خالد بن يزيد، به.
عروة بن رويم، وخالد بن يزيد بن معاوية؛ صدوقان. وانظر التقريب.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٢١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٦/ ٣٠٦) من طريق الأعمش، عن عروة، عن خالد بن يزيد، به.
هكذا بإسقاط: "رجاء بن حيوة".

<<  <  ج: ص:  >  >>