للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَرْقُوَتِهِ (١)» (٢).

• هذا حديث صحيح، وقوله: (إن منهم) يعني: من المؤمنين المُذْنِبِينَ يُعَاقَبُون بقَدْر ذنوبهم، ثم يُخرَجون من النار.

١٠٢٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري الفقيه بمكة، حدثنا أبو بكر [محمد] (٣) بن الحسن - إملاء -، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبدوس الحيري، حدثنا محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا محمد بن المغيرة، حدثنا القاسم بن الحكم، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: «اِشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا؛ فَجَعَلَ لَهَا نَفَسَيْنِ: نَفَسًا فِي الصَّيْفِ وَنَفَسًا فِي الشِّتَاءِ؛ فَنَفَسُهَا فِي الشِّتَاءِ شِدَّةُ الْبَرْدِ، وَنَفَسُهَا فِي الصَّيْفِ شِدَّةُ الْحَرِّ» (٤).

١٠٢٣ - أخبرنا أبو الطيب بن سَلَّة، أخبرنا أبو علي البغدادي، حدثنا الفضل بن الخصيب، حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا أبو نعامة العدوي، عن خالد بن عمير والشُّوَيْسِ، قالا: بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان أخا بني مازن، فقال: انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب - وذكر الفتح إلى أن قال: - فرفعوا له مِنْبرًا، فخطبهم - يعني: عتبة -، فقال: إن الدنيا قد آذنت بصُرْم (٥)، ووَلَّتْ [حذَّاء] (٦)، وإنكم


(١) قال ابن الجوزي: التَّرْقَوُةُ: الْعَظْمُ المُشْرِفُ فِي أَعلَى الصَّدْر؛ وهُمَا تَرْقُوَتَانِ، وَالْجمع تَرَاقِي. (غريب الحديث) (١/ ١٠٦).
(٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٨٤٥).
(٣) ليس في (ق).
(٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٢٦٠)، وسلم في "صحيحه" (٦١٧) من طريق الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة ،.
(٥) قال الرازي: صَرَمَ الشَّيْءَ: قَطَعَهُ، وَصَرَمَ الرَّجُلَ: قَطْعَ كَلَامَهُ، وَالِاسْمُ: الصُّرْمُ - بِالضَّمِّ -. (مختار الصحاح) (ص ر م).
(٦) وفي (ق): حذًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>