للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منتقلون منها إلى دار قرار، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم؛ ولقد ذُكِرَ لي أنْ لو أُلْقِيَ حَجَرًا في جهنم لهوى سبعين خريفا؛ أو عجبتم؟ ولقد ذُكِرَ لي أنَّ ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعون سنة، وليأتين عليه يوم وله كظيظ (١).

• هذا حديث صحيح عال، وقوله: (حذاء) أي: سريعة، (وله كظيظ) أي: امتلاء وازدحام.

١٠٢٤ - أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة، حدثنا الحسين بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عمران، قال: بلغني أن جبريل جاء إلى النبي وهو يبكي -، فقال: «مَا يُبْكِيكَ يَا جِبْرِيلُ؟» قال: ما يبكيني يا محمد؛ ما جَفَّتْ لي عين منذ خلق الله جهنم مَخَافَةَ أَنْ أَعْصِيه فيُلقيني فيها (٢).


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٩٦٧) من طريق حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان، به.
وزاد: «ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله ، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا»،
(٢) ضعيف لإرساله:
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٨٨٧) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، به.
قلت: هذا إسناد مرسل؛ أبو عمران، اسمه عبد الملك بن حبيب الأزدي، ثقة -كما في التقريب- وهو من كبار الطبقة الرابعة، فحديثه مرسل.
والسند إليه ضعيف، فيه الحسين بن جعفر، وهو الكوفي؛ قال الحافظ: مقبول. "التقريب" (١٦٧).
وسيار بن حاتم؛ صدوق له أوهام. "التقريب" (٢٦١).
وقد روي من وجهين آخرين عن أبي عمران:
الوجه الأول:
أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" كما في "المطالب العالية" (٣٢٥١) قال حدثنا عفان، ثنا أبان العطار، ثنا أبو عمران الجوني، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه مرسل؛ كما تقدم.
الوجه الثاني:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٢١٦) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن أبي عمران الجوني، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، عدا معاذ بن هشام الدستوائي، فهو صدوق ربما وهم. "التقريب" (٦٧٤٢).
وقد روي من حديث رباح بن يزيد:
أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" (١٤٥) - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" (٤٠٩) - عن إبراهيم بن جبلة، عن رباح قال: حدثت أن النبي قال لجبريل : «لم تأتني إلا وأنت صار بين عينيك» قال: «إني لم أضحك منذ خلقت النار».
وهذا إسناد ضعيف؛ للإبهام، فشيخ رباح لم يسمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>