للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المزهد): القليل المال.

١٠٢٩ - أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن هارون، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، حدثنا الحكم بن مروان، حدثنا سلام الطويل، عن الأجلح بن عبد الله الكندي، عن عدي بن عدي، قال: قال عمر بن الخطاب : أتى جبريل النبي في حينٍ لم يكن يأتيه فيه، فقال له النبي : «يَا جِبْرِيلُ، مَالِي أَرَاكَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ؟» فقال: إني لم آتك حتى أمر الله بفتح النار. فقال النبي : «يَا جِبْرِيلُ، صِفْ لِيَ النَّارَ، وَانْعَتْ لِي جَهَنَّمَ». قال: إن الله أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودَّتْ، فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهبها. - وقال: - والذي [بعثني] (١) [بالحقِّ] (٢) لو أن حَلَقَةً من حلق السِّلْسِلَةِ التي نَعَتَ الله في كتابه وُضِعَتْ على جبال الدنيا لأذابها؛ فقال له النبي : «[حَسْبِي] (٣) يَا جِبْرِيلُ؛ لَا يَتَصَدَّعُ قَلْبِي». فنظر النبي إلى جبريل يبكي، فقال: «يَا جِبْرِيلُ تَبْكِي وَأَنْتَ مِنَ اللهِ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ بِهِ مِنْهُ!» قال: وما يمنعني أن أبكي، وأنا لا أدري لعلي (٤) أكون في علم الله على غير هذه الحال، وقد كان إبليس مع الملائكة، وقد كان هاروت وماروت من الملائكة؛ فلم يزل النبي يبكي وجبريل حتى نوديا: يا محمد، ويا جبريل؛ إن الله قد


(١) وفي (ق): بعث محمدا، وفي (ح): بعثنك.
(٢) ليست في (س).
(٣) وفي (ق): حبيبي.
(٤) زيد في (ق): أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>