كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في الترهيب من جهنم والنار - ج: 2 - ص: 223

آمنكما أن تعصياه. قال فارتفع جبريل ﵇[فخرج] (١) النبي ﷺ فمر بقوم من أصحابه يتحدثون ويضحكون، فقال: «تَضْحَكُونَ وَجَهَنَّمُ مِنْ وَرَائِكُمْ! لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللهِ». فأوحى الله إليه: يا محمد إني بعثتك مبشرا. قال: فقال رسول الله ﷺ: «أَبْشِرُوا، وَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا» (٢).

• هذا حديث حسن وإسناده جيد.

١٠٣٠ - أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن يزيد الأزدي، حدثنا هشام بن خالد الدمشقي، حدثنا الحسن بن يحيى الخشني، عن أبي عبد ربه، عن أنس بن مالك ﵁، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى وادي العقيق، فقال: «يَا أَنَسُ، خُذْ هَذِهِ المِطْهَرَةَ، اِمْلَأْهَا مِنْ هَذَا الوَادِي، فَإِنَّهُ وَادٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ». فَأَخَذْتُهَا فَمَلَأْتُهَا وَعَجِلْتُ وَلَحِقْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ

---

(١) وفي (ق): وخرج.
(٢) ضعيف جداٌ:
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (١٥٧)، والطبراني في "الأوسط" (٢٥٨٣)، وابن مردويه في "التفسير" كما عند ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢٠/ ١٢٤) من طريق سلام الطويل، عن الأجلح الكندي، عن عدي بن عدي الكندي، عن عمر بن الخطاب، به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، سلام الطويل؛ قال الحافظ: متروك. التقريب (٢٧٠٢).
و قال الهيثمي: مجمع على ضعفه. مجمع الزوائد (١٨٥٧٣).
وبه ضعفه ابن رجب.
وهناك علة أخرى وهي الانقطاع فعدي بن عدي من الصعب أن يكون سمع من عمر، بالنظر إلى الوفيات، والله أعلم.
وقول المصنف: هذا حديث حسن وإسناده جيد.
ليس بجيد، لما تقدم من حال سلام الطويل.