كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الإيمان وفضله - فصل - ج: 1 - ص: 86

﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ؛ حَتَّى يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَبِالبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وَبِالقَدَرِ» (١).

---

(١) معلول: وهذا الإسناد فيه شريك بن عبد الله بن أبى شريك النخعى، سيئ الحفظ، وقد أُعل هذا السند بأن أصحاب منصور رووا الحديث؛ فقالوا: عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل، عن علي، به.
أخرجه ابن ماجه (٨١) عن عبد الله بن عامر بن زرارة عن شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٢٨٤) عن محمود بن غيلان عن أبي داود. وأخرجه أحمد (٧٥٨) عن محمد بن جعفر. كلاهما، عن شعبة. وأخرجه ابن حبان (١٧٨)، والحاكم (٩٠) من طريق محمد بن كثير. والحاكم (٩٠) من طريق أبي عاصم، كلاهما عن سفيان. كلاهما عن منصور، فذكره.
وأخرجه الترمذي (٢٢٨٤) عن محمود بن غيلان عن النضر بن شميل، عن شعبة.
وأخرجه أحمد (١١١٢) عن وكيع.
وأخرجه عبد بن حميد (٧٥)، والبغوي (٦٦) من طريق أبي نعيم،
والحاكم (٩١) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود،
ثلاثتهم عن سفيان الثوري.
وذكر الدارقطني؛ فقال في "العلل" (٣/ ١٩٦) عن زائدة وأبو الأحوص وسليمان التيمي.
جميعهم عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل، عن علي، بنحوه.
وقال الترمذي: حديث أبي داود عن شعبة عندي أصح من حديث النضر، وهكذا روى غير واحد عن منصور عن ربعي، عن علي.
وأعله الحاكم رواية أبا حذيفة بأنه كثير الوهم، وقد خالفه أبو عاصم النبيل ومحمد بن كثير فلم يذكرا فيه الواسطة المبهمة، وكلامه مردود بمتابعة وكيع، وأبي نعيم.
وخالفهم الدارقطني؛ فقال في "العلل" (٣/ ١٩٦) لما سئل عن حديث ربعي هذا: حدث به شريك وورقاء وعمرو بن أبي قيس عن منصور، عن ربعي، عن علي، وخالفهم سفيان الثوري وزائدة وأبو الأحوص وسليمان التيمي، فرووه عن منصور، عن ربعي، عن رجل من بني أسد، عن علي، وهو الصواب.