للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالحق إنه لَلَّذِي أردت أن أسألك عنه. قال:] (١) فَإِنَّ خُرُوجُكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمَّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَكْتُبُ اللهُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَحُطُّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً، وَيَرْفَعُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً، وَأَمَّا وُقُوفَكَ بِعَرَفَاتٍ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ إِلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ فَيَقُولُ: عِبَادِي أَتُونِي شُعْثًا غُبْرًا، أَتُونِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ؛ فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ؛ فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ وَنُجُومِ السَّمَاءِ وَقَطْرِ الْبَحْرِ وَالْمَطَرِ غَفَرَهَا اللهُ لَكَ، وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَإِنَّهُ مَذْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ، وَأَمَّا حَلْقُكَ رَأْسَكَ فَإِنَّ لَكَ بُكُلِّ شَعْرَةٍ تَقَعُ مِنْكَ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالْبَيْتِ، فَإِنَّكَ تَصْدُرُ حِينَ تَصْدُرُ (٢) وَأَنْتَ مِنْ ذُنُوبِكَ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ» (٣).


(١) ساقط من (ق).
(٢) قال الفيومي: صَدَرَ الْقَوْمُ صُدُورًا - مِنْ بَابِ قَعَدَ -، وَأَصْدَرْتُهُ - بِالْأَلِفِ -، وأصله: الِانْصِرَافُ يُقَالُ صَدَرَ الْقَوْمُ وَأَصْدَرْنَاهُمْ إذَا صَرَفْتَهُمْ. (المصباح المنير) (ص د ر).
(٣) ضعيف:
وأخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٦٥١) من طريق أحمد بن كامل القاضي، نا عبد الله بن روح، نا سلام بن سليمان، نا سلام بن سلم الطويل، عن زياد، عن أنس بن مالك،
وورقاء بن عمر، عن ليث، عن القاسم بن أبي بزة، عن أنس بن مالك، به.
ضعيف جدًّا، سلام بن سليم أو سلم أبو سليمان الطويل متروك؛ كما في "التقريب" (٢٧٠٢).
لكنه متابع تابعه ورقاء بن عمر، وهو ثقة، وشيخه لا أعرف هل هو ليث بن سعد أو ابن أبي سليم، حيث أني لم أجد في شيوخه من اسمه ليث.
وعلى كل؛ فمدار الإسنادين على سلام بن سليمان، وهو ابن سوار المدائني؛ قال الحافظ: ضعيف. التقريب (٢٧٠٤).
وقد روي من وجه آخر عن أنس:
أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (١١٣١)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٩١٩)، والطبراني في "الأحاديث الطوال" (٦١)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/

<<  <  ج: ص:  >  >>