كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في قضاء حوائج المسلم - فصل - ج: 2 - ص: 363

الله؟ فقال: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ﷿ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ [أَوْ] (١) تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يعني: مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ - وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ - مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًى، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ» (٢).

---

(١) وفي (ق) و (ب): و.
(٢) سنده ضعيف جداً:
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٤٧٤)، والطبراني في "الأوسط" (٦٠٢٦)، وفي "المعجم الكبير" (١٣٦٤٦)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه" (٩٧)، وابن بشران في "الأمالي" (٥٧٣، ٦٦٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٩)، والشجري في "ترتيب الأمالي" (٢٢٩٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ١٧) من طريق عبد الرحمن بن قيس الضبي، ثنا سكين بن سراج، ثنا عمرو بن دينار، عن ابن عمر، به.
وبعضهم يختصره.
وهذا إسناد ضعيف جداً، سكين بن أبي سراج وهو سكين بن يزيد أَبُو قبيصة، كذا قال الحافظ، ونقل عن البخاري، الأزدي قولهما: منكر الحديث. اللسان (٣٥٢٦).
وقال ابن حبان: شيخ يروي الموضوعات عن الأثبات والملزقات عن الثقات. "المجروحين" (٤٧٤).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه مسكين بن سراج وهو ضعيف. مجمع الزوائد (١٣٧٠٨).
وعبد الرحمن بن قيس، قال الحافظ: متروك كذبه أبو زرعة. "التقريب" (٣٩٨٩).
وقد روي من وجه آخر عن عبد الله بن دينار ولم يسم صحابيه:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (٣٦) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم، حدثنا أبو علي، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد، حدثني محمد بن يزيد، عن بكر بن خنيس، عن عبد الله بن دينار، عن بعض أصحاب، به.
وبكر بن خنيس أكثر العلماء على تضعيفه، وبعضهم قال متروك، وقال أبو حاتم: لا يبلغ به الترك.