للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنك إن استصغرت صغير المعروف فتركته تترك معروفًا كثيرا؛ وفي المثل: من حقَرَ حَرَمَ؛ أي: من احتقر النوال قطع الإفضال.

وقوله: (وأنت منبسط): انبساط الوجه: طلاقة الوجه وبَشَاشَته، وقوله: (ولو أن تفرغ)؛ يقال: أَفْرَغَ الماء في الإناء إذا صَبَّهُ فيه، ولفظة (إياك): تحذير. و (المخيلة): الكِبْر.

١١٦٦ - حدثنا سليمان بن إبراهيم، حدثنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد بن سهل العماني الشاهد، حدثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، قال سمعت أبا بكر بن عياش يُحدِّث عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك ، قال رسول الله : «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ صُفُوفًا، وَأَهْلَ النَّارِ صُفُوفًا، قال: فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ النَّارِ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيقول: يَا فُلَانُ؛ أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ صَنَعْتُ إِلَيْكَ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ: [اللَّهُمَّ] (١) إِنَّ هَذَا اصْطَنَعَ إلَيَّ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا؛ فَيُقَالُ لَهُ: أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي» (٢).


(١) وفي (ح): يا رب.
(٢) إسناده ضعيف جداً:
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف" (٢٠)، وفي "قضاء الحوائج" (١٩)، والطحاوي في "مشكل الأثار" (٥٣٦٤)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٠٥)، وفي "الشعب" (٧٢٨٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٥٤٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٥٤)، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (٣٢٥)، وابن الجوزي في "البر والصلة" (٤٦١)، وفي "العلل المتناهية" (٨٥٣) عن أحمد بن عمران الأخنسي قال سمعت أبا بكر بن عياش عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك، به.
قلت: إسناده ضعيف جداً، أحمد بن عمران الأخنسي، قال البخاري: يتكلمون فيه، لكنه سماه محمدا، فقيل: هما واحد، وقال أبو زرعة: كوفي تركوه، وتركه أبو حاتم. انظر ميزان الاعتدال للذهبي (٤٩٨).
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح تفرد به الأخنسي قال البخاري منكر الحديث يتكلمون فيه.
وقال الحافظ: "تفرد به أحمد، وهو خبر منكر بهذا السند". قاله في ترجمة الأخنسي في اللسان (٧٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>