كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في قضاء حوائج المسلم - فصل - ج: 2 - ص: 372

قال أنس ﵁: أَشْهَدُ أني سمعت رسول الله ﷺ يقوله.

١١٦٧ - أخبرنا أبو الحسين الذكواني وحمدٌ الغزال، قالا: أخبرنا أبو الفرج [البُرْجِي] (١)، حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا الفضل بن حماد، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «يَخْرُجُ خَلْقٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيَمُرُّ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ أَمَا تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي اسْتَوْهَبْتَنِي وَضُوءًا فَوَهَبْتُ لَكَ؛ فَيَشْفَعُ (٢) فِيهِ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ فَيَقُولُ يَا فُلَانُ أَمَا تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: [مَنْ] (٣) أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي بَعَثْتَنِي فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا فَقَضَيْتُهَا لَكَ؛ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ» (٤).

---

(١) ليست في (ح).
(٢) كذا ضبطت في (ج)، وضبطت في (س): فيُشَفَّعُ.
(٣) وفي (ح) و (ق): ومن.
(٤) ضعيف:
وأخرجه ابن ماجه في "السنن" (٣٦٨٥)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٥٢ - ٤٣٥٣)، وهناد في "الزهد" (١٨٧)، وابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف" (١٧٧ - ١٩٨)، وفي "قضاء الحوائج" (١١٧) من طريق الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف، يزيد وهو ابن أبان الرقاشي؛ قال الحافظ: ضعيف. التقريب (٧٦٨٣).
وبه ضعفه البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٢٢٥).
وأخرجه أبو يعلى أبو يعلى في "المسند" (٤٠٠٦)، والطبراني في "الأوسط" (٦٥١١) من طريق يوسف بن خالد، عن الأعمش، عن أنس، أن النبي ﷺ قال: " يعرض أهل النار يوم القيامة صفوفا، فيمر بهم المؤمنون، فيرى الرجل من أهل النار الرجل من المؤمنين قد عرفه في الدنيا، فيقول: يا فلان، أما تذكر يوم استعنتني في حاجة كذا وكذا؟ قال: فيذكر ذلك المؤمن فيعرفه، فيشفع له إلى ربه فيشفعه فيه ".
وهذا إسناد ضعيف جداً، يوسف بن خالد السمتي، قال الحافظ: تركوه وكذبه بن معين. التقريب (٧٨٦٢).
والأعمش لم يسمع من أحد الصحابة، وقال ابن المديني: لم يسمع من أنس إنما رآه رؤية بمكة يصلي خلف المقام فأما طرق الأعمش عن أنس فإنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس، وقال ابن معين كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل. انظر جامع التحصيل للعلائي (ص: ١٨٨).
وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو كذاب. مجمع الزوائد (١٨٥٤٧).