للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأما التأليف:

فقد حاز فيه قصب السبق، إذكانت كتبه كثيرة ومتنوعة ومفيدة في نفس الوقت. قال الذهبي في وصفها: "صاحب التعليقة الكبرى، والتصانيف المفيدة في المذهب" (١).

وقد تجاوزت مصنفاته الخمسين في عدتها، أحصاها ولده (٢).

وكانت هذه التصانيف موزعة على علوم التفسير، وأصول الدين، وأصول الفقه، والفقه بكافة فروعه، والأدب، والطب، وغير ذلك.

وقد كانت عمدة الطالبين، وبغية الباحثين، عول عليها الشيوخ وبنوا في قالبها، ونسجوا على منوالها.

قال ولده أبو الحسين في وصفها:

"ومن نظر في تصانيفه حقيقة النظر، علم أن ما وراءه مرامًا ولا مقالًا، إلا ما يدخل على البشر من التقصير عن الكمال، ويخرج به العالم عن منازل الأنبياء، ويتميز به المتأخر عن مراتب أهل التقدم من العلماء. فلقد حمل الناس عنه علماً واسعًا من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن الأصول والفروع" (٣).


(١) السير ١٨/ ٨٩.
(٢) الطقات ٢/ ٢٠٥، واستقرأ الدكتور عبد القادر أبو فارس أسماء الكتب التي لا تزال موجودة إلى اليوم من مؤلفات المترجم، وأشار إلى أماكن وجودها في مكتبات العالم، ثم سرد بعد ذلك بقية أسماء الكتب الفقودة مع التعليق المفيد عليها. القاضي أبو يعلى وكتابه الأحكام السلطانية، ط. مؤسسة الرسالة، ص ١٨٤ و ٢٤٥.
وهذه عناوين الكتب التي لا تزال موجودة إلى اليوم:
١ - كتاب الأحكام السلطانية.
٢ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٣ - كتاب الإيمان.
٤ - كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة.
٥ - كتاب الروايتين والوجهين.
٦ - كتاب شرح مختصر الخرقي.
٧ - كتاب العُدة في أصول الفقه.
٨ - الكفاية في أصول الفقه.
٩ - مختصر المعتمد في أصول الدين.
(٣) الطبقات ٢/ ٢٠٦.