للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما آنس الشيخ من نفسه أنه قد أدرك وبلغ المبلغ الكبير من العلم، عاد إلى نجد، وسكن بلدة "الجبيلة" المجاورة لمدينة العُيينة، فأخذ ينشر العلم هناك حتى اشتهر، وعُرف بكثرة الإفادة للطلاب، لكثرة ما كان يتمتع به من سعة العلم ودقة الفهم، إلى جانب ما كان عليه من الصلاح والتقى والوقار والسمت.

قال ابن حميد في الثناء عليه:

"فرجع إلى بلده موفور النصيب من العلم والدين والورع، فصار المرجوعَ إليه في قُطر نَجْد، والمشار إليه في مذهب الإمام أحمد، وانتفع به خلق كثير من أهل نجد وتفقهوا عليه" (١).

وقال الشيخ عبد الله البسام:

"الشيخ ابن عطوة ليس أول عالم نجدي، ولكنه أول عالم كتب عنه المؤرخون، وابتدأ كثير منهم تاريخه بوفاته" (٢).

مؤلفاته (٣):

- التحفة البديعة.

- الروضة الأنيقة. اكثر من النقل عنها الشيخ أحمد المنقور في مجموعه الفقهي.

- درر الفوائد وعقيان القلائد.

وهذه الثلاثة كلها في الفقه.

- منسك في الحج.

- فتاوى وتحريرات، نقل كثيراً منها الشيخ أحمد المنقور في مجموعه الفقهي المسمى بـ "الفواكه العديدة"، وهي تدل على غزارة علم وسعة اطلاع.


(١) السحب الوابلة ١/ ٢٧٥.
(٢) علماء نجد ١/ ٥٥١.
(٣) علماء نجد ١/ ٥٥١، عنوان المجد ١/ ٢٢، السحب الوابلة ١/ ٢٧٥، الدار المنضد ص ٥٧.