للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هـ - جواز التيمم لخشية فوات الوقت في حق غير المعذور .. وكذا خائف فوات الجمعة والعيدين وهو محدث (١).

و- المرأة إذا لم يمكنها الإغتسال في البيت أو شق عليها النزول إلى الحمام، وتكرره أنها تتيمم وتصلي (١).

ز - لا حد لأقل الحيض ولا لأكثره، ولا لأقل الطهر بين الحيضتين، ولا لسن الإياس من الحيض. وأن ذلك راجع إلى ما تعرفه كل امرأة من نفسها (٢).

حـ - تارك الصلاة عمداً لا يجب عليه القضاء ولا يشرع له، بل يكثر من النوافل (٣).

ط - يجوز القصر في قصير السفر وطويله (٤). وأن سجود التلاوة لا يشترط له الطهارة (٥).

ثانياً: مميزاتها:

تتميز اختيارات ابن تيمية بكونها لا تتقيد بالمذهب الحنبلي على ما هو الغالب في الإختيارات، ولكنها آراء مختارة من الفقه الإسلامي الواسع الرحيب من غير تقيد بمذهب من بينها، يتخير منها ولا يتقيد، إلا أنه يميل إلى المذهب الحنبلي في الغالب (٦).

فاختيارات شيخ الإسلام تدل على مدى قدرته الواسعة في الإجتهاد، مع مراعاة الموافقة لفقهاء الصحابة أو التابعين أو الأئمة المجتهدين الذين جاءوا من بعدهم، ولو كان ذلك خارج نطاق المذاهب الأربعة ما دام الدليل هو السائق إليه، وما دامت المسألة خلافية يصح فيها الإجتهاد، ولم تنحسم بإجماع يعتد به وتحرم مخالفته.

وهذه نماذج من تلك الإختيارات الخارجة عن نطاق المذاهب الأربعة:

ففي الطهارة يقول: وتجوز طهارة الحدث بكل ما يسمى ماء، وبمعتصر الشجر، قاله ابن أبي ليلى والأوزاعي والأصم وابن شعبان (٧).


(١) الإختيارات ص ٢٠.
(٢) الإختيارات ص ٢٨.
(٣) الإختيارات ص ٣٤.
(٤) الإختيارات ص ٧٢.
(٥) الإختيارات ص ٦٠.
(٦) ابن تيمية، لأبي زهرة، ص ٤٠٦.
(٧) الأخبار العلمية من الإختيارات الفقهية، ص ٣.