نشر الجزء الأول منه الشيخ محمد حامد الفقي -رَحِمَهُ اللهُ- في القاهرة، وطُبع في مطبعة السنة المحمدية سنة (١٣٧٣ هـ / ١٩٥٤ م).
وطُبع طبعة ثانية في مطبعة القهوي بالكويت سنة (١٤٠٢ هـ / ١٩٨٣ م)
عن الطبعة السابقة.
وحققه الأستاذان: إبراهيم بن عبد الله اللاحم، وإبراهيم بن حمد السلطان، في رسالتين جامعيتين قدماها لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عام (١٤٠٤ هـ/ ١٩٨٤ م)؛ الأولى في كلية أصول الدين، والثانية في المعهد العالي للقضاء (١).
• وصف الكتاب:
ألف ابن الجوزي هذا الكتاب في الأصل لنقد بعض الأحاديث التي استدل بها القاضي أبو يعلى في كتابه الكبير في الخلاف المسمى "التعليق". فتعقبه فيها، وهو بذلك يكون متعقبًا لجميع كتب الخلاف التي انبنت على كتاب القاضي أبي يعلى. ثم جره البحث إلى مناقشة الأحكام المبنية على تلك الأحاديث، وسلك مسلك الانتصاف بالوقوف مع الدليل الصحيح، وتجنب الإعتساف بطرح الدليل الضعيف. وقد كشف عن ذلك في المقدمة، فقال:
"هذا كتاب نذكر فيه مذهبنا في مسائل الخلاف، ومذهب المخالف، ونكشف عن دليل المذهبين من النقل كشف مناصِفٍ، لا نميل لنا ولا علينا فيما نقول، ولا نجازف، وسيحمدنا المطلع عليه إن كان منصفًا، والواقف، ويعلم أننا أولى بالصحيح من جميع الطوائف".
ثم قال:
"وكان سبب إثارة العزم لتصنيف هذا الكتاب أن جماعة من إخواني ومشايخي في الفقه كانوا يسألوني في زمن الصِّبا جمعَ أحاديث "التعليق" وما