طُبع (الكافي) في المكتب الإسلامي بدمشق سنة (١٣٨٢ هـ/ ١٩٦٢ م).
بتحقيق الأستاذ زهير الشاويش على نفقة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وفيه مقدمة تتضمن ترجمة للمؤلف بقلم الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع -رَحِمَهُ اللهُ-. وذكر المحقق أنه اعتمد على ست نسخ خطية. وتكرر طبعه عدة مرات.
ووفقني الله تعالى لتحقيقه، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر بالقاهرة، وصدر عنها سنة (١٤١٩ هـ / ١٩٩٨ م) في ستة مجلدات مع فهارس فنية.
• وصف الكتاب:
هو كتاب يتوسط في حجمه بين "المقنع" و"المغني" من مؤلفات الموفق ابن قدامة. وهو أعظم مصنفاته بعد "المغني" إذ عرض فيه المذهب الحنبلي عرضًا وسطًا بين الإطالة والإختصار.
ومنهجه فيه: أنه يعرض المسألة، بما فيها من الروايات والوجوه -إن وجدت- مؤلِّفًا بين كل رواية أو وجه، وبين دليله من المنقول والمعقول، كل ذلك في بساطة وشر تجعلانها تستقر في الذهن، وتُعوِّد مُطالعه ودارسه على مجاوزة التقليد إلى معرفة الدليل والمنزع. ثم يسمو به إلى مناقشة هذه الأدلة، وهي من أبرز ما يتميز به المذهب الحنبلي على غيره.
وكشف المصنف عن مقصوده ومنهجه في أول الكتاب، فقال:
"هذا كتاب استخرت الله تعالى في تأليفه على مذهب إمام الأئمة، وربَّاني الأمة، أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، - رضي الله عنه -، في الفقه، توسطت فيه بين الإطالة والإختصار، وأومأت إلى مسائله مع