وأعيد طبعه عن طريق التصوير بالأوفست سنة (١٤٠٢ هـ/ ١٩٨٢ م) وصدر عن عالم الكتب ببيروت.
وأسال الله العون لإنهاء تحقيقه وإخراجه في طبعة جديدة مع "تصحيح المرداوي" و"حاشية ابن قُنْدس".
• وصف الكتاب:
هو عبارة عن متن من المتون المطولة، يقع في مجلد أو مجلدين (١). وأوضح المصنف طريقته في المقدمة، نثبتها هنا ببعض التصرف والإختصار، قال:
"اجتهدت في اختصاره وتحريره، ليكون نافعاً وكافياً للطالب، وجردته عن دليله وتعليله غالباً، ليسهل حفظه وفهمه على الراغب.
وأقدم غالباً الراجحَ في المذهب، فإن اختلف الترجيح أطلقت الخلاف، و: على "الأصح" أي: أصح الروايتين، و: "في الأصح" أي: أصح الوجهين.
وإذا قلت: وعنه: كذا، أو: وقيل: كذا، فالمقدَّم خلافه، وإذا قلت: ويتوجه، أو: يقوى، أو: عن قول، أو رواية: وهو، أو: هي أظهر، أو أشهر، أو متجه، أو غريب، أو: بعد حكم مسألة: فدل، أو هذا يدل، أو ظاهره. أو يؤيده، أو المراد كذا فهو من عندي.
وإذا قلت: المنصوص، أو: الأصح، أو: الأشهر، أو: المذهب كذا، فثَمَّ قول.
وأشير إلى الخلاف والوفاق". اهـ.
وذكر رموزاً من الحروف الأبجدية، على طريقة الغزالي في "الوجيز"؛ بعضها يشير إلى الإجماع، وبعضها إلى الوفاق مع بعض بقية الأئمة الثلاثة، وبعضها إلى الخلاف معهم أو مع بعضهم.
فالكتاب مجرد من الأدلة حسبما أفادت المقدمة السابقة، لكن الغائص في
(١) هذا ليس على الشَّك وإنما لإختلاف النسخ التي وقعت منه لدى بعض العلماء، فقد ذكر ابن بدران أن عنده نسخة من مجلد واحد، وقال ابن حجر في "الدرر الكامنة": في مجلدين.