إلى نسخة خاصة بالشيخ المانع، بالإضافة إلى نسخة "شرح منتهى الإرادات" للشيخ منصور البهوتي.
- وقد يسر الله تعالى -بمنه وكرمه- في تحقيقه مع حاشية عثمان بن أحمد النجدي عليه، وصدر عن مؤسسة الرسالة سنة (١٤١٩ هـ/ ١٩٩٩ م) في خمسة مجلدات.
• وصف الكتاب:
هو من من المتون المجردة، المصححة، المبنية على قول واحد، والخالية من الدليل والتعليل، شأن "الإقناع"، بل هو يشبه "الإقناع" إلى حدّ بعيد، إلا أن "الإقناع" أغزر وأوعب من "المنتهى"، ويتقيد "المنتهى" في مادته بأنه يجمع ما بين "المقنع" و"التنقيح" مع بعض التصرفات العلمية وبعض الإضافات. وفي ذلك يقول المؤلف:
"فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في واحدٍ، مع ضم ما تيسر عَقْله من الفوائد والشوارد. ولا أحذف منهما إلا المستغنى عنه، والمرجوحَ، وما بُني عليه. ولا أذكر قولاً غيرَ ما قدّم أو صحَّح في "التنقيح"، إلَّا إذا كان عليه العمل، أو شُهِر، أو قوي الخلاف، فربَّما أُشير إليه"(١).
فجاء هذا الكتاب جامعاً بين أصليه، مؤلفا بينهما في مزج عجيب، ناظماً ما نُثر فيهما من فوائد وشوارد، مما لا غنى عنه لطالب العلم، ومريد دقائق المذهب، وبذلك خرج عمله من مجرد الجمع إلى التحقيق والتكميل والتحرير.
ولا ريب أن هناك سبباً وهدفاً حدا بابن النجار إلى صرف همته للجمع بين هذين الكتابين، وسبكهما في من واحد، صار فيما بعد عمدة للفتوى ومرجعاً للقضاء. وقد كشف هو بنفسه عن هذا السبب وهذا الهدف في شرحه على هذا المتن فقال (باختصار):
"وبعد، فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع في الفقه، كان المذهبُ