للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في وصفه أو في وصفه واسمه، والوصف كثير الاشتباه وكذلك الاسم، ونظير هذا ما ذكروه (١) في شهادة الأعمى: أنه إن (٢) عرف المشهود عليه باسمه ونسبه؛ قبلت شهادته، وإن عرفه برؤية (٣) قبل عماه فوصفه؛ ففي قبولها وجهان؛ لأن الوصف المجرد يحصل فيه الاشتراك.

- (ومنها)، لو كان له ابنتان اسمهما واحد، فوهب لإِحديهما (٤) شيئًا أو أقر لها، ثم مات ولم يبين؛ فقال القاضي في "بعض تعاليقه": قياس المذهب إخراج المستحقة منهما بالقرعة؛ كما لو أقر أنه زوج إحدى بناته، ثم مات ولم يبين، وهذا صحيح؛ لأن الهبة والإقرار هنا وقع لمعين (٥) في الباطن، وإنما أشكل علينا الوقوف عليه؛ فيميز بالقرعة.

- (ومنها): لو وجد في كتاب وقف: إن [رجلًا] (٦) وقف على فلان وبني بنيه واشتبه؛ هل المراد بنى بنيه (جمع ابن)، أو بني بنته (٧) (واحدة البنات)؛ قال ابن عقيل [في "فنونه"] (٨): يكون بينهما عندنا؛ لتساويهما؛ كما في تعارض البينات.


(١) في (ج): "ما ذكره".
(٢) في (ج): "إذ".
(٣) في المطبوع و (ج): "برؤيته".
(٤) في المطبوع: "لإحداهما".
(٥) في المطبوع: "لمعنى".
(٦) في (ب): "فلانًا".
(٧) في المطبوع: "أو بني بنيه".
(٨) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).