للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(القاعدة الرابعة والأربعون بعد المئة)

فيما يقوم فيه الورثة مقام موروثهم من الحقوق.

وهي نوعان: حق له، وحق عليه.

فأما النوع الأول؛ فما كان من حقوقه يجب بموته؛ كالدية والقصاص في النفس؛ فلا ريب في أن لهم استيفاءه، وسواء (١) قلنا: إنه ثابت لهم ابتداءً أو منتقل إليهم عن موروثهم ولا تؤثر (٢) مطالبة المقتول بذلك شيئًا على المعروف من المذهب، ومال الشيخ تقي الدين إلى أن مطالبته بالقصاص توجب تحتمه؛ فلا (٣) يتمكنون بعدها من العفو، وما (٤) كان واجبًا له في حياته إن كان قد طالب به أو هو في يده؛ ثبت لهم إرثه (٥).

- (فمنه): الشفعة إذا طالب بها، نص عليه أحمد في أكثر الروايات، وتوقف في "رواية ابن القاسم" وقال: هو موضع نظر.

- (ومنه): حد القذف، ونص عليه أيضًا، ويستوفيه الوارث (٦) لنفسه


(١) في (ب): "سواء" ودون واو.
(٢) في المطبوع: "فلا يؤثر".
(٣) في (ج): "ولا".
(٤) في (ج): "ما" من غير واو.
(٥) انظر: "الاختيارات الفقهية" (ص ٢١٩).
(٦) في (ج): "ويستوفيه منه الوارث".