للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(القاعدة السادسة بعد المئة)

ينزل المجهول منزلة المعدوم؛ وإن كان الأصل بقاءه إذا يئس من الوقوف (١) عليه أو شق اعتباره.

وذلك في مسائل:

- (منها): الزائد على ما تجلسه المستحاضة من أقل الحيض أو غالبه إلى منتهى أكثره حكمه حكم المعدوم، حيث حكمنا فيها للمرأة بأحكام الطهارات كلها، فإن مدة الاستحاضة تطول، ولا غاية لها تنتظر، بخلاف الزائد على الأقل في حق المبتدئة على ظاهر المذهب، حيث تقضي الصوم الواقع فيه قبل ثبوت العادة بالتكرار؛ لأن أمره ينكشف بالتكرار عن قرب (٢)، وكذلك النفاس المشكوك فيه تقضى فيه الصوم؛ لأنه لا يتكرر.

- (ومنها): اللقطة بعد الحول؛ فإنها تتملك لجهالة ربها وما لا يتملك منها يتصدق به عنه على الصحيح، وكذلك (٣) الودائع والغصوب ونحوها.


(١) في (ج): "الوقف".
(٢) انظر هذه المسألة مع أدلتها وآراء العلماء فيها: "الخلافيات" للبيهقي (٣/ مسألة رقم ٤٨ - بتحقيقي).
(٣) في (ج): "وكذا".