للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٦٥ هـ) (١).

وفي سنة ٧٦٣ هـ اتجه إلى الحج، وهناك التقى بالمشاهير من العلماء، ويبين هذا أثناء ترجمة شمس الدين محمد بن الشيخ أحمد السقا، فيقول: وقد جمعت بينه وبين قاضي قضاة مصر الموفق، وابن جماعة بمنى عام ثلاث وستين وسبع مئة (٢).

وبعد هذه الرحلة، الحافلة بالحركة والنشاط، استقر ابن رجب بدمشق، يدرس بمدارسها ويعقد المواعيد (٣) الوعظية، فدرس بالمدرسة الحنبلية بعد وفاة ابن التقي ٧٨٨ هـ وولي حلقة الثلاثاء بعد وفاة ابن قاضي الجبل سنة ٧٧١ هـ.

وظل ابن رجب يخرج الطلبة النجباء، والعلماء الأكفياء، ويصنف الكتب النافعة، والرسائل القيمة حتَّى وافاه أجله.

ولم تذكر لنا مصادر ترجمته شيئًا عن زواجه أو أولاده، وكل ما نعرفه أنَّه كان يسكن في المدرسة السكرية بالقصاعين منجمعًا عن الناس، أي منعزلًا عنهم، منصرفًا إلى أموره العلمية -رحمه اللَّه تعالى-.

* وفاته:

اتفقت مصادر الترجمة على أن وفاته -رحمه اللَّه- كانت سنة ٧٩٥ هـ، وقول ابن تغري بردي في "المنهل الصافي" (٤) أن وفاته كانت سنة خمس وسبعين وسبع مئة تصحيف ظاهر، ولم تتفق مصادر الترجمة على تحديد يوم الوفاة


(١) "المنهج الأحمد" (ق ٤٥٧).
(٢) "الذيل على طبقات الحنابلة" (٢/ ٤٤٦).
(٣) تطلق على مجالس الوعظ المنتظمة.
(٤) "المنهل الصافي" لابن تغري بردى (٧/ ١٦٣ - ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>