للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على وجهين:

أحدهما: يستحقان جميع المال، رجحه القاضي والسامري وطائفة من الأصحاب، وله مأخذان:

أحدهما: جمع الحرية [فيهما؛ فيكمل] (١) بها حرية ابن، وهو مأخذ أبي الخطاب وغيره.

والثاني: إن حق كل واحد منهما مع كمال حريته في جميع المال لا في نصفه، وإنما أخذ نصفه لمزاحمة أخيه له، وحينئذ؛ فقد أخذ كل واحد منهما نصف المال هنا، وهو نصف حقه مع كمال حريته؛ فلم يأخذ زيادة على قدر ما فيه من الحرية.

والوجه الثاني: لا يستحقان المال كله؛ لئلا تستوي حال حريتهما الكاملة والمبعضة، وهل يستحقان نصفه تنزيلًا لهما حالين أو ثلاثة أرباعه تنزيلًا لهما ثلاثة أحوال؟

على وجهين، ولو كان ابن نصفه حر (٢) مع أم؛ فعلى [هذا] (٣) المأخذ [الثاني في الوجه الأول] (٤) يتوجه أن يأخذ نصف المال كله، وهو أحد الوجوه للأصحاب، ورجحه الشيخ تقي الدين، وذكر أنه اختيار أبيه، وقيل: يأخذ نصف الباقي بعد ربع الأم، وهو اختيار أبي بكر القاضي في "خلافه"، وقيل: يأخذ نصف ما كان يأخذه حال كمال


(١) بدل ما بين المعقوفتين في المطبوع: "فيها فيملك"!
(٢) في المطبوع: "حرًّا"!!
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع و (ب) و (ج).
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).